رئيس التحرير
عصام كامل

"عفاف راضي" في دمشق!


عدد من الفنانين المصريين بين أهلهم في سوريا اليوم لحضور معرض دمشق الدولي.. الزيارة اعتادها عدد من نجومنا وفنانينا، ممن أصروا على وصل ما انقطع بفعل الحرب والأزمة هناك، والارتباك الذي جري هنا بعد 2011.. وما انقطع تم بفعل العصابة التي حكمت مصر، لكن بخلاف الفنانين والمثقفين والسياسيين المصريين سيكتب التاريخ فيما بعد عما فعلته أجهزة دولة عريقة وكبيرة مثل مصر.. تعرف تاريخ بلدها جيدا، وتعرف أمنه القومي، ومن أين يبدأ، وأين ينتهي..


الفنانون المصريون تعرضوا لهجوم منحط من قوي لا تريد للشعب المصري ولا لمصر أن تقوم بدورها، والهجوم لا يجرؤ أحد على الإعلان عنه، فيكون الحل في اللجان الإلكترونية المدفوعة والممولة إسرائيليا وإخوانيا، ويعتقد بعض الطيبين أنها تعببر عن قطاع في "الرأي العام" وهي ليست كذلك على الإطلاق!

السوريون من جانبهم ورغم الـ 50 دولة التي تشارك في المعرض، نجزم بلا أي تردد أن أول وفد يبحثون عنه ويتشوقون له ويرحبون به هو الوفد المصري.. كما يفعلون مع أي مصري يعرفون أنه في سوريا.. يحكي عن ذلك من ذهب وجرب بنفسه ومنهم شخصيات عامة!

اليوم نقف أمام طعم مختلف لزيارة الوفد المصري، إذ إن الفنانة المطربة الكبيرة "عفاف راضي" تنضم إليه مع "محمود حميدة" و"إلهام شاهين" و"صفية العمري".. وسابقا شارك النجم الكبير "محمد صبحي" والراحل "فاروق الفيشاوي" وآخرون..

اليوم ستغني "عفاف راضي".. صوت مصر الأصيل التي اختارت أن تقف شامخة لا تتأثر بالريح العاتية التي ضربت الأغنية المصرية، فراحت بها في كل الاتجاهات.. اليوم تغني "فيروز مصر" كما وصفها الزعيم "جمال عبد الناصر" الذي أوصي بها قبل رحيله.. وعندما دخلنا بيته في زيارة لمتحفه العام الماضي، وجدنا أسطوانة لها على مكتب غرفة نومه!

اليوم يعلن المصريون مع أشقائهم في سوريا بدء إعمار سوريا، ليكون شعارهم "يد تبني ويد تحمل السلاح"، لتستكمل في الشمال تحرير باقي الأرض العربية السورية بأيدي أبناء سوريا ممن يتهمهم بعض السفلة أنهم هربوا منها ومن الدفاع عنها، وكأن ثماني سنوات لا تشهد على حجم البطولة، وعلي حجم ما جري من مؤامرة لا مثيل لها!

شكرا لفناني مصر.. وكل التقدير لمن يسر لهم "سبل" السفر إلى نصف مصر الآخر.. سوريا الحبيبة!
الجريدة الرسمية