رئيس التحرير
عصام كامل

كيف توسع الصين نفوذها في الشرق الأوسط وما هدفها؟

فيتو

تتقدم الصين يومًا بعد يوم بخطوات ظاهرة لا تخفى عن أحد في سبيل الحصول على مزيد من النفوذ بالعديد من المناطق في العالم من خلال الاستثمارات الاقتصادية التي تنافس بها واشنطن في مناطق نفوذها.


وعلى النقيض لما تقوم به أمريكا والدول الأخرى من إقراض الدول النامية عن طريق مؤسساتها، تحرص الصين على أن تكون عمليات الإقراض عن طريق الحكومة ذاتها أو بطريقة أخرى عن طريق البنك المركزي الصيني التابع للحكومة.

ورحبت العديد من الدول وأعلنت رغبتها في الحصول على القروض والاستثمارات الصينية، وظن بعض هؤلاء أنهم سيحصلون على قروض أشبه أن تكون مجانية، بينما في حقيقة الأمر كانت تلك القروض مكلفة للغاية، وظهر أن الهدف الحقيقي من وراء تلك القروض فرض تبعية على الدول للصين للتحكم في مستقبلها.

وتصنف العديد من الدول كمدينة للصين، عن طريق احتساب نسبة الدين من حجم الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول، وهي نسبة تؤكد مدى قوة النفوذ الصيني في العالم.

وفي رسم بياني نشره معهد «كيل» للأبحاث الاقتصادية، تظهر الدول التي تتجاوز نسبة دينها للصين من حجم الناتج المحلي الإجمالي مستوى الـ25% باللون الأزرق الغامق، فيما الدول التي تتراوح نسبة دينها من حجم ناتجها المحلي الإجمالي ما بين 10% و25% تم الإشارة إليها بلون أزرق فاتح.

رئيس دافوس سابقا: فرص مصر التصديرية لأمريكا أقوى من الصين

ويظهر أيضا من خلال الرسم البياني أن العديد من الدول العربية لديها العديد من المديونات للصين، ويبين التقرير تصنيف سلطنة عمان في الفئة ذات اللون الأزرق الفاتح أي أن ديونها للصين تشكل ما بين 10% و25% من ناتجها المحلي السنوي، بينما جاء تصنيف الجزائر في فئة الدول التي تشكل ديونها للصين من حجم الناتج المحلي الإجمالي ما بين 1% و5%.
الجريدة الرسمية