رئيس التحرير
عصام كامل

نائب رئيس شعبة الذهب: لا يمكن التنبؤ بأسعار المعدن الأصفر .. والمتوقعون "كان نفعوا نفسهم"

فيتو

  • البعض يلجأ البعض للسبائك والجنيه لتعويض المصنعية
  • غالبية المستهلكين ليس لديهم وعى استثمارى مما يجعلهم يهرولون وراء أي خبر
  • عند ارتفاع أسعار الذهب في 2015 باع عدد كبير من المواطنين ما لديهم
  • الكثيرون ليس لديهم وعى بنقاط المقاومة والتي يمكن الشراء خلالها أو البيع
  • المؤشرات تشير إلى حدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الذهب الفترة المقبلة
  • المبيعات «في النازل» ولا توجد إحصائية رسمية للعاملين في سوق الذهب
  • جنون الأسعار يصيب الأسواق بالركود وتوقعات بارتفاعات جديدة
  • كم عدد المحال التي تعمل في مجال الذهب على مستوى مصر؟
  • لا توجد بيانات حقيقة بحجم المحال العاملة في الذهب على مستوى المحافظات

قف
زت أسعار الذهب بصورة جنونية خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى أكثر من 700 جنيه للجرام عيار 21، وأكثر من 600 جنيه للجرام عيار 18، ولا أحد يعرف ما يمكن أن تصل إليه أسعار المعدن الأصفر مستقبلا، في ظل المتغيرات الاقتصادية في العالم، سواء فيما يتعلق بالبورصات العالمية، أو الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، أو ما يتعلق بسعر صرف الدولار.

"فيتو" في محاولة منها لمعرفة ما يدور في سوق الذهب في مصر أجرت حوارا مع إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب، فأكد أن المبيعات في ظل جنون الأسعار "في النازل"، لكنه توقع ارتفاعا جديدا في الأسعار خلال الفترة المقبلة، رغم حالة الركود المشار إليها، مؤكدا أنه لا توجد إحصائية رسمية للعاملين في سوق الذهب في مصر.. فإلي التفاصيل:

«ارتفاع جديد في الأسعار خلال الفترة المقبلة».. توقعات كشفها إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب، غرفة القاهرة التجارية، مؤكدًا أن حالة الركود التي تشهدها الأسواق خلال الفترة الماضية ساهمت بقدر كبير في خروج عدد من المحال والعاملين من السوق. 

«واصف» نفى – بشكل قاطع- ما يتردد حول أن البعض يمتلك المقدرة على توقع حركة الأسعار في سوق الذهب، مكتفيًا بالقول «كانوا نفعوا نفسهم»، غير أنه عاد ليحذر من الشائعات التي يتم تداولها من حين إلى آخر حول السوق.. وإلى نص الحوار:

بداية.. كم تبلغ الزيادة التي شهدتها أسعار الذهب خلال العام الجاري؟
الزيادة من الشهر الماضى إلى الشهر الحالى تبلغ أكثر من 12%، بينما بلغت حجم الزيادة خلال عام 2019 العام الجارى، ومنذ بداية العام حتى الآن تصل إلى 15% تقريبا، وأسعار الذهب عيار 21 كانت تبلغ 630 جنيها في يناير، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسعار الذهب هبطت بشكل كبير خلال شهر مارس وأبريل الماضى وسجل عيار 21 سعر في حدود 600 جنيه.

هل شهدت المبيعات انتعاشًا في مارس وأبريل تزامنًا مع هبوط أسعار الذهب في هذه الفترة؟
للأسف المبيعات السنة الحالية وحتى الربع الثانى من العام الحالى أقل منها في 2018 و2017 بوجه عام على مستوى جميع المحافظات في الجمهورية.

برأيك.. ما العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب محليًّا؟
هناك مجموعة من العوامل تساهم في تحريك الأسعار، من بينها سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وكذلك السعر في البورصات العالمية، إضافة لعوامل العرض والطلب والتي تعد نسبة تأثيرها في أسعار الذهب قليلة للغاية.

هل يساهم ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الحالية في قيام المستهلكين ببيع ما بحوزتهم؟
لا أعتقد لجوء البعض للبيع، وكل المؤشرات تؤكد وجود ارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وأعتقد أن المستهلكين لن يفرطوا في الذهب الذي بحوزتهم خلال الفترة الحالية، كما أن وصول أسعار الذهب إلى حد معين أو سعر محدد لا يمكن التوقع به، لكن المؤشرات تشير إلى حدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الذهب.
وإضافة إلى ما سبق فإن غالبية المستهلكين ليس لديهم وعى استثمارى مما يجعلهم يهرولون وراء أي خبر، وعند وصول أسعار الذهب في 2015 لمستويات مرتفعة قام عدد كبير من المواطنين ببيع ما لديهم، ولم يتمكنوا من الحصول على ذهب آخر بعدها نظرا لاستقرار السعر على سعر مرتفع.
كما أن غالبية المستهلكين ليس لديهم وعى بنقاط المقاومة في الذهب والتي يمكن الشراء خلالها أو البيع عند وصولها لسعر محدد، وأكبر دليل على نقص الوعى الاستثمارى في الذهب لجوء البعض إلى السبائك والجنيه الذهب لتفادى الخسارة الخاصة بالمصنعية.

صراحة.. هل من الممكن أن تصل أسعار الذهب إلى 1000 جنيه؟
هناك تصريحات قد تتسبب في حدوث « بلبلة» وتساهم في تخبط الأسواق، وقد تهدد العاملين في القطاع وعدم قدرتهم على اتخاذ قرار سواء بالبيع أو الشراء، غير أنه لا يمكن توقع أسعار الذهب في مصر أو خارجها، وإذا كان هناك قدرة على التوقع من جانب البعض (كان نفعوا نفسهم)، وبشكل عام لا يوجد أحد يستطيع تحديد أو توقع السعر سيصل إلى رقم محدد، لكن يمكن القول إنه هناك رؤية.

بشكل أكثر تفصيلًا.. إلى أي مدى أثر تراجع الدولار على أسعار الذهب في السوق المحلي؟
تراجع الدولار ساهم في استقرار أسعار الذهب عند مستوياتها الحالية، ولو استمرت أسعار الدولار مرتفعة كانت أسعار الذهب ستصل إلى مستويات قياسية مثل 770 جنيها لعيار 21 الأكثر انتشار أو أكثر من الرقم هذا، لكن تراجع الدولار ساهم في استقرار السعر عند مستوى محدد.

وهل ساهم تراجع أسعار الفائدة في التأثير على الذهب؟
الاحتياطي النقدى أصبح مرتفعا ووصل إلى مستويات جيدة، وقرار تخفيض سعر الفائدة، أعتقد أن له تأثير غير مباشر وغير ملموس في قطاع الذهب.

كم عدد المحال التي تعمل في مجال الذهب على مستوى مصر؟
للأسف لا توجد بيانات حقيقة بحجم المحال العاملة في الذهب على مستوى المحافظات وبشكل تقريبى يمكن القول إنه هناك 30 ألف محل على مستوى الجمهورية وتشمل المحال العاملة في مجال السياحة والبازارات والمعادن النفيسة.

هل هناك محال أو عاملين في السوق خرجوا من القطاع؟
هناك عدد من العوامل ساهمت في خروج البعض من السوق في بداية الثورة وحتى الآن، وساهم ارتفاع سعر الذهب في خروج البعض مع انخفاض المبيعات بعض الشيء أدى إلى خروج بعض الدخلاء على المهنة.

ماذا عن موسم الأعياد.. هل يساهم في انتعاش حركة البيع؟
للأسف لم تتأثر مبيعات الذهب بحلول عيد الفطر أو الأضحى المبارك والمبيعات ضعيفة والسوق ضعيف في القاهرة والمحافظات، وهناك انخفاض في المبيعات يصل إلى 45 %، وننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية