رئيس التحرير
عصام كامل

معلومات لا تعرفها عن "الإنتربنك الدولاري" وفوائده

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يسمع الكثيرون عن مصطلح "الإنتربنك الدولاري" وكيف يتحكم في تحديد أسعار الدولار في السوق كل يوم وما فائدته للاقتصاد المصري.

"مصطلح الإنتربنك" ظهر في لندن منذ 30 سنة، وكان يجري استخدامه كأداة بين البنوك وبعضها لتحديد سعر العملات الأجنبية التي يتم تداولها في البلاد وقتها، وانتقل المصطلح إلى مصر عام 2003.


وكان بداية استخدام هذا النظام في مصر أيام حكومة الدكتور عاطف عبيد في سنة 2003 عندما اتخذ قرارًا بتحرير سعر صرف الجنيه وترك تحديد سعره للعرض والطلب.

وبموجب نظام "الإنتربنك الدولاري" تلتزم جميع البنوك في السوق المصرية بتحديد حجم السيولة النقدية المتوافرة من الدولار لديها، ويجري التواصل بين البنوك في مصر كل يوم صباحا، ويعرض كل بنك السعر سعر البيع للدولار، وثم يجري وضع سعر متوسط بين أعلى سعر للدولار وأقل سعر، وهذا يكون سعر صرف الدولار في البنوك للجمهور.

كما يلزم هذا النظام جميع البنوك بالتشاور بين بعضها لتحديد سعر الدولار، يلزمها أيضا ببيع الدولار لبعض في حالة نقص الدولار بأحد البنوك، وطلب الشراء من بنك آخر لديه، وذلك يقضي على السوق السوداء للدولار بشكل نهائي ويضيق على المضاربين بشكل كبير ويدفعهم للتعامل مع البنوك.

وبالتالي هذا النظام يتيح لكل البنوك بيع دولارات للعملاء وفقا للمتوافر لديها، وبالتالي أيضا عملاء البنوك لن يحتاجوا تدبير احتياجاتهم الدولاية من خارج البنوك.

والبنك لن يستطيع بيع الدولار بسعر أعلى من المتفق عليه، لأنه أقدم على ذلك فإن جميع البنوك ستبيع للبنك صاحب السعر الأعلى للدولار، وإذا خفّض السعر فإن البنوك أيضا ستشتري ما لديه ما يحمله خسائر كبيرة.

ومما سبق يتضح مميزات الانتربنك تتمثل في الآتي:

- أداة للتواصل بين البنوك في كل دولة بشكل دوري.

- حساب متوسط أسعار بيع وشراء العملات المتداولة في الأسواق المالية لكل دولة.

- يوفر للقطاع المصرفي قدر مقبول من الشفافية.

- يتيح القدرة على ضبط سوق الصرف وفقا لآليات العرض والطلب دون تأثر سوق العملات بالسوق الموازية، أو شركات الصرافة.

- ضبط سوق الصرف الأجنبى.

- منع المضاربين وشركات الصرافة والأفراد الحائزين للدولار من التحكم في اتجاه أسعار العملات الأجنبية في السوق.

تراجع جديد لفائدة أدوات الدين الحكومية

وآلية عمل الإنتربنك في البنوك، تتمثل في الآتي: حيث يوجد داخل كل بنك غرفة تسمى "المعاملات الدولية"، ومهمتها تسعير العملات العربية والأجنبية المتداولة داخل البنك، ويجري التواصل بين البنوك عبر شبكة الفروع، بحيث يقوم كل بنك بإخطار أسعار صرف تلك العملات مقابل الجنيه المصرى وفقا لمستويات السيولة والمعروض منها، وحجم الطلب عليها، ويجري عرض الأسعار على شاشة يتم تحديثها يوميا بجميع فروع البنك.
الجريدة الرسمية