رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: حرمة الدول كحرمة البيوت لا تدخل إلا بإذن

الأوقاف
الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد ناصر ببنها بمناسبة العيد القومي لمحافظة القليوبية والتي دارت حول موضوع الهجرة بين الماضي والحاضر، أن الهجرة النبوية المشرقة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كانت أهم نقطة تحول في الإسلام نحو بناء الدولة.


وأضاف أن التدين الحقيقي هو عطاء الخلق طاعة للخالق، وليس متاجرة بدين الله كما تفعل الجماعات المتطرفة التي تتاجر بدين الله عز وجل.

"هويتنا الواقية في زمن العولمة" كتاب جديد لوزير الأوقاف

وأكد وزير الأوقاف أن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تدخل بغير إذن، مضيفا أن الهجرة غير الشرعية محرمة شرعا ومجرمة قانونا وأنها إلقاء بالنفس إلى التهلكة، وأن المهاجر الحقيقي في زماننا هو من هجر ما نهى الله عنه.

وأشار إلى أن الهجرة إلى الله تعالى هي تحول من الضلالة إلى الهدى، ومن الشر إلى الخير، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الجهل إلى العلم، ومن التخلف إلى التقدم، ومن الشح إلى الكرم، ومن أكل الحرام إلى ابتغاء الحلال، ومن الكذب إلى الصدق، ومن خلف الوعد إلى الوفاء به، ومن قطيعة الرحم إلى صلتها، ومن الأثرة إلى الإيثار.

وأكد الوزير أن المؤمن الحق هو من يعطي لدين الله لا من يتاجر بدين الله، وأن إقامة الدول وتثبيت أركانها، والعمل على كل ما يقوي شوكتها، ويؤدي إلى رقيها ونهضتها، ويحقق مصالح البلاد والعباد، هو من صميم مقاصد الأديان، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله عز وجل.

وأضاف أن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية عظيمة في كل نماذجها سواء في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، أم في إنشاء السوق لبناء اقتصاد الدولة، أم في وثيقة المدينة التي رسخت لفقه التعايش السلمي بين البشر، مبرزة صفحة بيضاء نقية ناصعة البياض مفعمة بسماحة الإسلام ويسره وإيمانه بحق الناس جميعا في حياة كريمة آمنة مستقرة، وعمله على تحقيق السلام الإنساني للناس أجمعين.
الجريدة الرسمية