الجونة 2019.. سينما الإنسانية لا تنتهي..80 فيلما تتنافس على جوائز ادورة الثالثة.. والجمهور يشارك لأول مرة في اختيار العروض الفائزة
ربما يكون البعض لديهم الكثير من السيناريوهات حول مهرجان الجونة، فهناك من ينظر له كمناسبة لمشاهدة فساتين الفنانات، وهناك من يراه فرصة جيدة لجذب السياحة، وآخرون يرونه فرصة جيدة لمشاهدة أفلام مهمة، ولكن صناعه لديهم نظرة خاصة في صناعة المهرجان تمثلت في كلمات بسيطة قالها المؤسس الأول للمهرجان المهندس نجيب ساويرس، حيث أكد أن شعار "سينما من أجل الإنسانية" ليس مجرد شعار لدورة من دورات المهرجان، ولكنه شعار للمهرجان على امتداد دوراته المتتالية، حيث شدد على أن السينما هي مرآة للإنسانية ويجب أن تعبر عنها.
مدير المهرجان انتشال التميمي أكد من جانبه أن المهرجان خلال دورته الثالثة يشهد توسعات جديدة، حيث تعمل إدارة المهرجان على إطلاق عدة مبادرات لتدعيم صناعة الأفلام في المنطقة العربية بالكامل، وذلك من خلال شراكة مع بعض المؤسسات والشركات السينمائية، وتوجيه الدعوة لعدد من المنظمات لحضور فعاليات الدورة الثالثة لخلق فرص تعاون مستقبلية.
وأوضح التميمي أن إدارة المهرجان حرصت على اختيار مجموعة من الأفلام لا تقل في جودتها عن أفلام الدورتين السابقتين، حيث وعد الجمهور بمشاهدة أكثر من 80 فيلمًا منوعًا ما بين الروائية والوثائقية والقصيرة من أهم أفلام العام، منها أفلام حصدت جوائز في مهرجانات عالمية، كما أكد أن الأفلام العربية التي تعرض في المهرجان جميعها عروض عالمية أولى من خلال مهرجان الجونة، وأكد سعادته بالأفلام التي تلقت دعمًا كبيرًا من مهرجان الجونة وتم عرضها في مهرجانات سينمائية مهمة مثل تورنتو، وسان سباستيان.
وعلى جانب آخر نجحت خطة إدارة المهرجان في تقليص الاعتماد على دعم المؤسسين للمهرجان ماديًا، حيث كانت 85% من ميزانية المهرجان في دورته الأولى تعتمد بشكل مباشر على تمويل المؤسسين المهندسين نجيب وسميح ساويرس، وانخفضت الميزانية في العام الثاني ليساهم المؤسسان في تحمل 55% فقط من ميزانية المهرجان، بعد زيادة عدد الرعاة والممولين، وفي دورة هذا العام تحمل المؤسسين نسبة 54% فقط من الميزانية، خاصة بعد زيادة عدد الرعاة بشكل كبير، أبرزهم شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، أورانج، مرسيدس بنز، بيبسي، مصر للطيران، وعدد آخر من الشركاء والرعاة.
وتماشيًا مع ما قاله المهندس نجيب ساويرس بأن شعار المهرجان بصفة مستمرة سيكون سينما من أجل الإنسانية، فهناك جائزة تم تخصيصها في المهرجان، تحت عنوان "جائزة سينما من أجل الإنسانية" قدرها 20 ألف دولار، بالإضافة إلى نجمة الجونة، والجميل في الأمر أن هذه الجائزة سيتم تحديدها من خلال الجمهور الذي سيحضر معظم عروض المهرجان، ليختار أفضلها بين عروض الأفلام الطويلة فقط، وسيتم اقتسام الجائزة بين المنتج والمخرج.
ويشهد المهرجان عرض مجموعة كبيرة من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها على مدار العام، وتم عرضها في مهرجانات عالمية أخرى وحصدت جوائز كبيرة، ويعرض في المهرجان 45 فيلما طويلا تمثل 32 دولة مختلفة، منها ثلاثة أفلام تعرض للمرة الأولى كعرض عالمي أول، كما يشهد المهرجان عرض 24 فيلما قصيرا تمثل 21 دولة مختلفة، من ضمنها 6 أفلام كعرض عالمي أول، و5 أفلام كعرض دولي أول، ويعرض في البرنامج الخاص ثلاثة أفلام من مصر وفرنسا وتونس فقط.
"نقلا عن العدد الورقي...."
