خبراء: استحداث الأدوات المالية والمؤشرات يضيف للبورصة
دشنت البورصة المصرية مؤخرا، مؤشرا جديدا وهو "EGX 30 TR " لأنشط 30 شركة للعائد الكلي،" يضم أنشط 30 شركة من حيث السيولة والنشاط، فيما يحدد رأس المال السوقي المرجح بنسبة الأسهم حرة التداول وزن كل شركة داخل المؤشر، وهي نفس الشركات المكونة للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30، بحضور رئيس بنك الاستثمار القومي وممثلين عن عدد من الجمعيات المهنية العاملة في مجال الأوراق المالية.
ويأخذ المؤشر الجديد في اعتباره التوزيعات النقدية التي تقوم بها الشركات المكونة لمؤشر EGX30 حيث يتم تحويل قيمة التوزيعات النقدية إلى نقاط في المؤشر الجديد، وهو ما يعكس كل من التغير السعري للأوراق المالية والعائد من التوزيعات النقدية.
ومن جانبهم أكد خبراء أسواق المال على أهمية استحداث مؤشرات جديدة في البورصة وتفعيل الاليات الجديدة كالشورت سيلنج وصانع السوق وبورصات العقود والمشتقات في الوقت الذي ستبدا فيه البورصة استعادة قوتها وعودة السيولة لها، وبدء استئناف برنامج الطروحات الحكومية.
وشدد الخبراء على أهمية استغلال السيولة التي ستدخل السوق الفترة المقبلة في تحقيق إنجاز في البورصة واستدراك اخطاء الماضى سريعا وتحويلها إلى نجاحات على أرض الواقع.
قال أحمد أبو السعد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن إيجاد مؤشرات جديدة في البورصة بالتوازى مع بدء تفعيل الاليات الجديدة قد يكون خلال هذه الفترة وبخاصة مع حل أزمة جلوبال تليكوم، لافتا إلى أن الجميع في انتظار تطبيق الشورت سيلنج وبورصة العقود وغيرها من الاليات.
وأضاف أنه لابد من الاسراع في تجهيز وطرح بنك القاهرة أو شركة إنبي كطروحات اوليه، واستغلال السيولة التي ستدخل السوق الفترة المقبلة في تحقيق إنجاز في البورصة واستدراك اخطاء الماضى سريعا وتحويلها إلى نجاحات على أرض الواقع.
وتابع : أن استحداث ادوات مالية جديدة سيضيف للسوق، بشرط أن يكون السوق بحالة جيدة وأن تكون الشركات في وضعية وبحالة جيدة، وهو ما قد يتحقق خلال الفترة المقبلة مع اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بحل أزمات البورصة وازالة العراقيل التي وضعت امامها بسبب الروتين والسياسات الخاطئة.
وأكد أن تنويع الأدوات المالية الجديدة سيزيد من التنوع الاستثمارى ويساعد في انعاش السوق، وبوجه عام فان تنوع المؤشرات واليات التداول هو بمثابة خطوة للامام بالنسبه للبورصة المصريه، فاقتصار السوق على الية الشراء ثم البيع فقط يحد بشكل كبير من الفرص الاستثماريه التي قد تتيحها أسواق أخرى ومنها أسواق محيطه بنا، فلم يكن من المعقول أن البورصة المصرية لا يوجد بها الية البيع الأجل أو العقود المستقبليه أو عقود الخيار،كذلك فإن استحداث آلية صانع السوق أو الشورت سيلنج سيكون لهما مردود قوى على السوق بشكل عام مع تحسن مناخ التداول وعودة السيولة للسوق.
وتابع : أن الصكوك والسندات الخضراء هي من ضمن الأدوات الجديدة وهى ضرورة حتمية وإن كان وقتها لم ياتى بعد ولكن لابد لنا من تجهيز العديد من الاليات التي تضمن توفير كافة احتياجات المستثمرين، اما عن السندات الخضراء فإنها متعلقة بالنظم البيئية والطاقة وهى مناسبة للاستثمار في الطاقة خاصة أن مصر أصبحت ضمن الكبار في إنتاج الغاز الطبيعي والطاقة الشمسة وكذلك اصبحت سوقا ضخمة ومنصة للتصدير للخارج ولذلك فإن السندات الخضراء سيكون لها دورا بارزا في الفترة المقبلة.
وقال محمد الاتربى خبير أسواق المال، أن آلية الشورت سيلنج كان عليها لغط في الفترة الأخيرة بسبب ضعف احجام التداول وذلك على الرغم من نجاحها في أسواق مجاورة سبقتنا في تطبيقها وتطبيق العديد من الاليات الجديدة.
وأضاف أن هناك مشكلات كبيرة في الترويج الجيد لجذب الشركات بقيد اسهمها في البورصة المصرية، ومن ثم فان المؤشرات الجديدة إحدى تلك الوسائل للترويج للسوق المصرى خاصة أن هناك مشكلات أخرى تواجه الاستثمار في البورصة يجب اعادة النظر فيها وتتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة والضرائب على تداولات المستثمريين كضريبة الدمغة مما يمثل عبء على مستثمرى البورصة المصرية، وبالتالى كل هذه الأسباب أدت إلى نفور مستثمرى البورصة المصرية وانخفضت احجام التداول للسوق ككل واصبحت البورصة غير جاذبة لأى سيولة جديدة وخاصة بعد التخبط في برنامج الطروحات الحكومية الغير معلوم حتى الآن موعد تنفيذه، واعتقد أن أي تطبيق للاليات الجديدة لن يؤتى ثماره الا بعد أن ييتجاوز احجام التداول حاجز المليار جنيه يوميا على الأقل.
وقال مايكل نجيب خبير أسواق المال، أنه لابد من تطبيق الية الشورت سيلنج التي ستزيد من حجم السيولة في السوق وتتيح الفرصة لتحقيق مكاسب من كلا الاتجاهين سواء السوق صاعد أو هابط.
وأضاف أنه لابد من اتساع قاعدة المستثمرين في البورصة وضخ دماء جديدة عن طريق الترويج والتسويق للطروحات القادمة ولو عن طريق اسناد حملة التسويق لشركة خاصة.
وأضاف أنه مازلنا نحتاج نظرة اهتمام من الحكومة بكافة مؤسساتها للبورصة وتغيير النظرة السلبية التي تتبادر لذهن المواطن البسيط نتيجة ما قدمته بعض الأفلام عن الصورة السلبية للبورصة ونتيجة بعض تصريحات المسؤلين في الفترة الماضية.
وأكد وائل عنبه خبير أسواق المال، أنه لدينا آليات جديدة لم نستفد بها، وان كنا قد اعتدنا من المسئولين على تأخير القرارات وتاخير تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، لذلك لابد من التخلى عن أسلوب التأخير في تطبيق القرارات خاصة إذا كان تطبيق تلك القرارات يترتب عليها تحسين مناخ الاستثمار أو زيادة حوافز المستثمرين.
وأضاف أن السوق في انتظار تفعيل الآليات الجيدة بالتوازى مع تحسن مناخ الاستثمار واهتمام الحكومة بسوق المال، وبدء تفيل برنامج الطروحات الحكومية المنتظر.