الطيران المدني.. وحرية الرأي وكشف المستور
سنوات عديدة قضيتها في الطيران المدني متابعًا للأخبار والقضايا الساخنة وحوادث الطائرات، ومنذ أن التحقت بمهنة الصحافة، وأنا أؤمن أنها مهنة المتاعب، وفي نفس الوقت تحتاج إلى الجرأة والفارس الإنسان الجريء المقدام المغامر الذي لا يخاف في الحق لومة لائم..
ومن هنا كانت هناك مغامرات وفتح ملفات عبر سنوات عديدة تصب في الصالح العام، رغم مواجهتي بعض المطبات، التي نجحت في تفاديها، لأنني على يقين أن من يملك الحق هو من يكتب له النجاح في النهاية..
بديهي أننا اليوم نعيش عصر الحرية بما تحمل هذه الكلمة من معان في عهد الرئيس السيسي، الذي يؤكد دومًا على ضرورة بناء مصر الجديدة بأيدي المصريين الشرفاء، ومن حقه علينا أن نعمل لصالح الوطن نبني ولا نهدم.. نكشف الحقائق ولا نخفيها.. ننتقد بكل حرية ونكشف المستور كل ذلك من أجل الصالح العام..
ومع ذلك فإن عدالة تقديرنا لدور الرئيس السيسي لا يعني إلحاق ظلم بما يكون قد حققه الآخرون من إنجازات، وألا ننكر أن النهضة الحقيقية للطيران المدني بكل أنشطته بدأت في عام ٢٠٠٢ وما زالت مستمرة رغم تعثرها بسبب أحداث ٢٥ يناير، والتي تسببت في تكبد هذا القطاع خسائر فادحة، ولكن بعد ثورة ٣٠ يونيو المجيدة والتخلص من الجماعة الإرهابية وتولي الرئيس السيسي المسئولية تغيرت الصورة وأصبح الحال غير الحال..
وها نحن جميعًا نشعر بالتغيير والسير قدمًا نحو الإصلاح، وإقامة المشروعات العملاقة رغم أنف الحاقدين.. ونتفق سويا على أن الطيران المدني هو أحد دعائم الاقتصاد القومي، وهو أيضًا مثل كافة المؤسسات الاقتصادية يتأثر بالأحداث، لكن ها هي نقطة الانطلاقة مع رئيس مصر إلى الأفضل، بشرط أن تتوفر الأدوات لدى المسئولين لتحقيق الأهداف المنشودة، وأن نأتي بالمسئول الذي يتحصن بالخبرة والكفاءة وتجنب أهل الثقة..
أدرك أن وزير الطيران المدني يملك أدوات النجاح ويعي تمامًا أن المرحلة القادمة تعد من أهم المراحل التي تمر على الطيران المدني بما تحمله من ملفات ساخنة.