"ألف عام على وفاة البيروني" احتفالية في بيت السناري
ينظم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وبيت السناري الأثري بالسيدة زينب بالقاهرة، التابعين لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، احتفالية بمناسبة مرور "ألف عام هجري على وفاة البيروني"، الخميس المقبل 5 سبتمبر الجاري، في تمام الساعة الخامسة مساء، ببيت السناري.
وتشهد الاحتفالية مجموعة من المحاضرات العلمية والثقافية من خلال عدة محاور تتناول حياة العالم أبو الريحان البيروني رائد علم الفلك، وإسهاماته في مجال العلوم الطبيعية والمجالات العلمية المختلفة، وكذلك معرضًا لنماذج الإسطرلاب وهو آلة كانت تُستخدم لتعيين الارتفاعات الخاصّة في الأجرام السماويّة وتحديد الوقت والاتجاهات المتنوّعة، ويعدُّ من الأجهزة المُستخدمة لرصد المسافات بين الكواكب وتحديد المواقع الخاصة بها.
الليلة.. بيت السناري يستضيف ندوة "ملامح السرد العراقي"
يذكر أن أبا الريحان البيروني هو فيلسوف ورياضي ومؤرخ، من أهل خوارزم، كان إمام وقته في علم الرياضيات والنجوم، أقام البيروني في الهند بضع سنين، واطلع على فلسفة اليونانيين والهنود، وعلت شهرته، وارتفعت منزلته عند ملوك عصره، وصنَّف كتبًا كثيرةً جدًّا، ولم يكن له في زمانه نظير، ولا كان أحذق منه بعلم الفلك بكل دقائقه.
ومن مؤلفاته: كتاب "الجماهر في الجواهر"، وكتاب "الآثار الباقية عن القرون الخالية في النجوم والتاريخ"، وكتاب "تجريد الشعاعات والأنوار"، وكتاب "الأحجار" يذكر فيه خواص الأحجار الكريمة وغيرها، وكتاب "مقاليد الهيئة"، وكتاب "الشموس الشافية للنفوس"، وكتاب "الصيدلة" في الطب، وغير ذلك كثير من الكتب.
وشهد بعلمه وبراعته كثير من العلماء المسلمين وغيرهم، من هؤلاء جورج سارتون الذي وصفه في كتابه "مقدمة لدراسة تاريخ العلم" بقوله: "كان رحَّالة وفيلسوفًا، ورياضيًّا، وفلكيًّا، وجغرافيًّا، وعالمًا موسوعيًّا، ومن أكبر عظماء الإسلام، ومن أكابر علماء العالم".
كما وصفه المستشرق الألماني سخاو بقوله: "أعظم عقلية عرفها التاريخ"، وبعد هذه الشهادات والإنجازات المبهرة والحياة العلمية الحافلة بالعطاء، وتوفي البيروني رحمه الله في رجب سنة 440هـ.