لماذا تجدد الصراع بين الإخوان والسلفيين؟
لن تهدأ المعركة بين الإخوان والسلفين، أصبح الصراع وجوديا، ونيرانه ستظل مشتعلة دائما، فالمناهج افترقت للأبد، وأصبح كل طرف يجد في الآخر عدو أبدي، للفكر والطريق والممارسة، وآخر الذين جددوا التلاسن بين الطرفين عصام تليمة.
منتصر عمران عن هجوم عصام تليمة على السلفية: «أهل بدع وفكر معوج»
مدير مكتب يوسف القرضاوي الأسبق، والقيادي بجماعة الإخوان الإرهابية الإرهابية، خرج ليشن هجوما شرسا على الدعوة السلفية، ومن أسماهم تلامذة الشيخ ياسر برهامي، وجدد اتهامه للدعوة السلفية بالعمالة للأمن، ردًا على إشادة قواعد السلفيين، بالقرارات التي اتخذتها قيادة الدعوة وفقا لما يسمى بالعلم الشرعي، وعدم السير في كنف الإخوان، حتى لا ينتهي مصيرهم إلى نفس مصير الجماعة في السجون والمطاردة، وذلك ردا على مبادرة شباب الإخوان بالسجون، وطلبهم دفع فدية بالدولار، واعتزال السياسة والدعوة مقابل الخروج من السجن.
تليمة لم يقف هنا، بل تمادى في الإساءة للسلفية، وقال أنهم لاعلاقة لهم بالعلم، وحتى يثبت ذلك ربط بين الفتاوى السابقة للشيخ برهامي، وخاصة عن اغتصاب الزوجة، وشرعية الدفاع عنها، إذا كان بالأمر خطورة على الحياة، وبين ما يفعله الإخوان حاليا من تضحيات بأعمارهم وحياتهم، زاعما أنه لا وجود للمقارنة بين السلفيين والإخوان، ولا يوجد مساواة بينهم لا في الحساب ولا الاحترام، على حد قوله.
الرد جاء سريعا، وقاسيا لتليمة من سامح عبد الحميد، الذي اعتبره شابا ركب الموجة، واستغل قربه من يوسف القرضاوي، وأقحم نفسه في الجماعة بزعم الدفاع عن مرسي والإخوان.
يقول عبد الحميد إن تليمة ليس قياديا في الإخوان، بل إن محمد عبد المقصود، شيخ الجماعة من التيار السلفي بالمتعجرف الذي يخوض في دين الله بغير علم، وواجه على الهواء وقال له، أنت إنسان تثير الفتن وطريقتك ليست طريقة أهل العلم، وأيضًا وجدي غنيم وآيات عرابي يشتمان تليمة ويُظهران فضائحه.
ويرى القيادي السلفي أن تليمة مائع يستمع للمغنيات، بل هو يجهر بذلك علنًا دون حياء، ويكشف عن فسوقه ومعاصيه أمام الجماهير، ويُكرر الاتهامات التي لا دليل عليها على الدعوة السلفية، مثل عملاء ونحوه، مع أن عمالة الإخوان واضحة ظاهرة، حين يستجدون ويتسولون على أبواب الكونجرس الأمريكي، ومجلس العموم البريطاني، وقطر وإيران وتركيا، يستقوون بالخارج ويُشوهون مصر، وهم يتنعمون في الفنادق في الخارج بعد أن هربوا من ميدان رابعة وتركوا الشباب المغرر به، على حد قوله.