رئيس التحرير
عصام كامل

أخطر اعترافات "ماكرون" !


أعلنها الرئيس الفرنسي "ماكرون" في قمة الـ7 الكبار صريحة مدوية: "نعيش عصر انتهاء الهيمنة الغربية"! صحيح هذا ما رصدناه وكتبناه مرارا لكن ليس هذا أخطر ما قاله..


حيث أضاف ما يؤكد وحدة العقل الاستعماري الغربي، فقال حرفيا: "كنا معتادين على نظام عالمي منذ القرن الثامن عشر يستند إلى هذه الهيمنة الغربية، ولا شك في أن هذه الهيمنة كانت فرنسية في القرن الثامن عشر بفضل عصر التنوير، وفي القرن التاسع عشر كانت بريطانية بفضل الثورة الصناعية، وبصورة عقلانية كانت تلك الهيمنة أمريكية في القرن العشرين.. لكن الأمور أخذت في التغير والتقلب بسبب أخطاء الغربيين في بعض الأزمات".

وأضاف: "نحن عملنا معا في لحظات تاريخية، كذلك هناك بزوغ قوى جديدة وهي قوى اقتصادية ليست سياسية، بل دول حضارية تأتي لتغير هذا النظام العالمي، وإعادة النظر في النظام الاقتصادي بصورة قوية، ومنها الهند والصين وروسيا حيث تتميز تلك البلدان بإلهامها الاقتصادي الكبير"!

يضيف ماكرون: "الصين وروسيا اكتسبتا قدرة في العالم لأن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة كانت ضعيفة.. أعلنا خطوطا حمراء لكنهم تجاوزوها ولم نرد وعلموا ذلك..".

وقال: "روسيا موجودة في النزاعات كافة وهي في طريق عودتها إلى أفريقيا وليس هذا من مصلحتنا"!

الآن لن نعلق على كلام "ماكرون" الواضح جدا إلا بسؤالين.. الأول: من يتذكر ما كتبناه عن مؤتمر ولجنة "كامبل بنرمان" المنعقد 1905 من القرن الماضي، واستمر لعامين كاملين، والذي قلنا إنه دستور الغرب لاستمرار تفوقه واستعماره لبلادنا الذي تعهدت المخابرات البريطانية بالالتزام به ومن هنا يأتي العداء البريطاني لنا؟

السؤال الثاني: هل علمتم الآن لماذا تشويه الدور الروسي في المنطقة ومن أين يأتي الهجوم عليها من اللجان الإلكترونية الإخوانية وبعض الطيبيين يصدقهم؟ هل عرفتم لماذا يهاجم الإخوان دائما "بوتين" ويصفونه بأنه يقتل المسلمين في سوريا؟! هل علمتم لماذا يريدون إفساد العلاقات العربية- الصينية بزعم أن الصين تضطهد المسلمين في الصين؟ بينما الهدف مختلف تماما تماما؟!

كونوا على مواقع التواصل.. بكل يقظة ممكنة.. الرأي العام مهم لديهم.. مصر تشكل وحدها 40 % من الرأي العام العربي.. ولذلك ما من مرة أرادوا ارتكاب جريمة في سوريا ألا وشغلوا الرأي العام في مصر بأزمة مع الأشقاء السوريين، من "حلب تحترق" وحتى اليوم!

اللهم بلغت.. اللهم فاشهد..
الجريدة الرسمية