رئيس التحرير
عصام كامل

يستخدمون الحمير والمراكب للذهاب إلى المدرسة.. تلاميذ قنا في مدارس متهالكة تحيطها القمامة

فيتو

في كل عام يعيش طلاب محافظة قنا، معاناة كبيرة بسبب تهالك بعض المدارس وتطبيق نظام الفترتين، فضلًا عن عدم وجود مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمي في بعض المدارس، بالإضافة إلى بعض الطلاب الذين لا يجدون مواصلات آدمية للوصول إلى مدارسهم سوى استخدام الدواب، بالإضافة إلى انتشار القمامة حول أسوار المدارس المتهالكة.


في منطقة المعنا مدرسة إعدادي تعرضت لعدة مشكلات، وهو ما دفع الإدارة إلى تعليق الدراسة بها هذا العام، ودخولها نظام التطوير والتحديث، وهذه المدرسة تخدم قرابة 600 طالب وطالبة تقريبًا، وسوف يتم تحويلهم إلى مدرسة مجاورة للدراسة في الفترة المسائية.

منصور محمد، أحد أولياء الأمور، أكد من جانبه أن المدرسة تعرضت لعدة مشكلات، منها تهالك المقاعد والأسوار، والبعض ذكر أنها آيلة للسقوط، مشيرا إلى أن الإدارة انتظرت لنهاية العام الدراسي حتى يتم إدراجها في خطة التطوير والتحديث، وأكد أن المدرسة التي سيتم تحويل الطلاب إليها كانت تعاني من عدم وجود مياه شرب صالحة العام الماضي، وهو ما كان يدفع أولياء الأمور إلى توفير مياه من منازلهم، مشيرا إلى أن بعض التلاميذ كانوا يضطرون للذهاب إلى منازلهم المجاورة للمدرسة لدخول الحمام حتى تم حل المشكلة، ولكن لا أعرف إذا كان هذا العام سوف تتكرر الأزمة مرة أخرى أم لا، خاصة في ظل وجود أعداد غفيرة من الطلاب والطالبات.

وقال محمد فوزي، أحد أهالي نجع الطينة بجزيرة مطيرة بقوص: إنه لا يوجد عبارات نيلية مجهزة لنقل التلاميذ والطلاب، ولذا يستخدمون مراكب صفيح غير آدمية، يطلق عليها سنانير متكسرة، ويظل المارة واقفين عليها، ويقوم الطفل الصغير أو قائدها بجرها بالحبل حتى تمر إلى المنطقة الأخري، وهي محملة بالعديد من الأطفال، مشيرا إلى أن من أكثر المشاهد الصعبة التي لا يتحملها عقل مشهد سقوط الأطفال الصغار أمام أعيننا، بسبب عدم توافر وسائل الأمان في تلك الناقلة الوحيدة لمرورهم إلى مدارسهم.

وأكد محمد فؤاد، أحد أولياء الأمور، أنه لاتوجد مدرسة على جزيرة جبر التابعة لقرية الأوسط قامولا بمركز نقادة،على الرغم من وجود أكثر من 700 تلميذ جميعهم يستخدمون السنانير للعبور إلى الجانب الآخر، والوصول إلى مدارسهم، وهو ما يعد عبئا كبيرا على أسرهم، وأكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، أنه يجري إنشاء21 مدرسة جديدة تضم 253 فصلا دراسيا بتكلفة إجمالية بلغت 102 مليون جنيه بمختلف مراكز المحافظة، ويتم إدراج العديد من المدارس المتهالكة أو إعادة بنائها، وتحويل التلاميذ لمدرسة أخرى حفاظًا على أرواحهم، وأشار الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أنه تم الانتهاء من صيانة 50 مدرسة على مستوى تسع إدارات تعليمية بتكلفة إجمالية نحو 37 مليونا، وتم الانتهاء من 12 مدرسة أخرى بتكلفة نحو 12 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية