رئيس التحرير
عصام كامل

التكافل في الكنيسة.. كيف تدار خدمة الفقراء؟

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

يولي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اهتماما خاصا بالفقراء، ليس فقط عندما جاءت به القرعة الهيكلية بطريركا، إنما منذ كان أسقفا بالبحيرة.


البابا دائما ما يؤكد أن قضية الفقر تشغل بال الكنيسة، ويرى أن الفقر يبدأ من الفكر إلى القلب وأخيرا اليد، لذا قرر تخصيص 30% من ميزانية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدعم الفقراء والمساكين.

وقال البابا تواضروس إن الكنيسة تعمل بنظام التكافل سواء على مستوى أفراد أو كنائس وتوجد ايبارشيات تعطي عشورها للأخري الفقيرة.: «هذا النظام يوجد في أماكن كثيرة والكنيسة بها هذا النظام التكافلي سواء على مستوى أفراد أو كنائس وتوجد إيبارشيات تعطي عشورها للأخرى الفقيرة ويوجد هذا النظام والخدمة تتم فيه».

يفسر البابا الفقر أنه «ضعف»، سواء في التصرف أو إدارة أمور الحياة، ويرى بطريرك الكنيسة أن الفقراء هم المهمشين أو الذين يعيشون على حافة الحياة، والخطر ليس في فقرهم لكن في تبعات ذلك من تواكل وسلبية تقودهم إلى كسل، والأخطر هو توريث الفقر.

وصل البابا تواضروس إلى كرسي مارمرقس محملا بهموم الفقراء، لذا وضع منظومة تدعى «سكرتيرة الرعاية الاجتماعية»، وضع من خلالها خطة تستمر لخمس سنوات، تعمل على خدمة الفقراء بطريقة منظمة عن طريق صدق المعلومات والبيانات، وصدق العلاقات، وصدق العطية.

فسر البابا تواضروس الثاني، الطريقة التي تدار بها خدمة إخوة الرب- «الفقراء»-، مؤكدا أنها مجال مهم ومعبر عن حقيقة الخدمة في الكنيسة.

وأوضح أنه وضع خطة لمنظومة الرعاية الاجتماعية، لمدة خمس سنوات، مضت منها ثلاث سنوات، وبدأت بالقاهرة ثم الوجه البحري، ثم الوجه القبلي.

وأوضح أن الرعاية الاجتماعية، تسير وفق منظومة إلكترونية موضوعة مسبقا، تبدأ بالتسجيل من خلال الرقم القومي، بحيث يكون لكل كنيسة «باسورد»، خاص بإخوة الرب لديها، هذا بخلاف الـ«باسورد»، الخاص بالأسقف، وآخر خاص بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة يجب أن تخدم الجميع في مجالات متعددة، لكن استخدام الرقم القومي يهدف للحماية من الخداع، والتحايل، وهو ما أسهم في توفير 25 % من الاحتياجات كانت مهدرة.

وكشف أن كل طالب للخدمة يسجل بياناته بحيث لا يستطيع الحصول على الخدمة من مكان آخر، مشيرا إلى مرور ثلاث سنوات من تقديم الخدمة، وفي السنة الرابعة سيتم التنسيق مع الجمعيات التي تعمل في هذا المجال، أما السنة الخامسة فسيتم التنسيق مع كل الهيئات التي تدعم إخوة الرب من خارج مصر، موضحا أن أكثر الرعاية الاجتماعية يشارك فيها أكثر من 600 كاهن على مستوى الجمهورية.
الجريدة الرسمية