رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"العزبي ورشدي" وعيون بهية!


كانت قد مرت سنة كاملة على تحويل الأحرار الأسبوعية إلى "الأحرار اليومية"، وهو نفس العام الذي بدأ نادي الصحفيين النهري نشاطه على نيل الجيزة، وتقرر أن تحتفل الجريدة بعيد ميلادها الأول بالنادي الجديد.


أكثر من نجم كبير رحب بالمشاركة في الاحتفال الذي تقرر أيضا أن يكون لصحفيي الجريدة وأسرهم.. كان من بين هؤلاء النجمان الكبيران "سمير صبري" و"محمد رشدي".. وحدث مع كل منهما قصة تستحق التوقف.. وعند "رشدي" نتوقف.. حيث لا نعرف حتى اللحظة السبب الذي جعل زملائي يخلطون بين "محمد رشدي" و"محمد العزبي"!

وبين أغنية "عدوية" وأغنية "بهية" حيث دفعهم ذلك إلى الهتاف في صوت واحد وكأنها مظاهرة ضد الاحتلال البريطاني "بهييية.. بهيييااااا"!

نظر إلينا الفنان "محمد رشدي" بأدبه الجم رحمه الله، وانتظر حتى انتهاء الهتاف وقال بابتسامة هادئة: "ده مش أنا.. ده الأستاذ العزبي.. أنا بتاع عدوية"! ورغم أني لم أكن من الهاتفين فإنني تمنيت أن تندفع مياه النيل وتبلعنا جميعا وأن نختفي من أمامه من الخجل!

تذكرنا المشهد أمس وسيرة "العزبي ورشدي" تتكرر ولكن ليس في الأغنية الشعبية.. وإنما في الصيدلة وتجارة الأدوية وبشكل رغم جديته لكن لا يخلو من ملامح عبثية كوميدية.. ووجدنا أصواتا من وزارة الصحة تهتف: "هنشطبكوا.. هنقفلكوا الصيدليات بتاعتكم"، ووجدنا "العزبي ورشدي" أصحاب الصيدليات يردون معا: "مش احنا.. مش احنا اللي يتقالنا كده.. مش هنقفل"!

ذلك يحدث و"احنا قاعدين"! حيث الأغلبية الكاسحة من شعبنا -ونحن منهم- لا تعرف ماذا جري؟ وهل تم شطب أصحاب هذه السلاسل من العمل بوزارة الصحة؟ أو من التعامل مع وزارة الصحة؟ أم من جدول نقابة الصيادلة؟!

وهل شطبهم من هذه الجداول يؤثر على السلاسل نفسها؟ وهل إغلاق السلاسل -مثلا- سيؤثر على سوق الأدوية؟! هل هناك مخالفات؟ هل هناك مخاطر أو أضرار على المواطن المصري؟ رأينا أرقاما وحاجات كده مكتوبة.. لكن بلا ترجمة وبلا بيان وبلا أي توضيح وصمت كامل من نقابة الصيادلة ذاتها!

وإلى حين فهم ما جرى.. نأمل أن نلتزم الموضوعية في التعامل مع أي شيء وأن يكون القانون.. وحده القانون.. ولا شيء غير القانون.. الطريق الوحيد للحكم على الأشياء وعلى الأشخاص.. حتى لو كانت وزارة الصحة.. وحتى لو كانت نقابة الصيادلة.. وحتى لو كان "العزبي ورشدي".. بتوع الصيدليات مش بتوع الأغنية الشعبية!

ما يعنينا في المقام الأول هو المواطن الذي يستحق أن يفهم.. وهذا كله لن يحتاج أكثر من بيان صغير.. يشرح ويوضح.. خصوصا لو كان الإجراء لتطبيق القانون حيث يحتاج الدعم والتأييد الشعبيين!

شفانا الله وإياكم..
Advertisements
الجريدة الرسمية