رئيس التحرير
عصام كامل

لبنان تنتظر نقلة اقتصادية باستثمارات صينية

مرفأ طرابلس اللبناني
مرفأ طرابلس اللبناني -ارشيفية

قالت الصين إن مرفأ طرابلس اللبناني من الممكن أن يلعب دورا محوريا في ظل سعي روسيا والصين إلى المشاركة في ورشة إعادة إعمار سوريا المقدرة كلفتها بـ 350 مليار دولار.


وبحسب موقع «المونيتور» فإن مرفأ طرابلس الذي يبعد 51 كيلومترًا عن مرفأ طرطوس، يبرز كوجهة أساسية للشحنات الآتية من الصين إلى الشرق، مؤكدًا أنه يمثل- إلى جانب مرفأ طرطوس ومرفأ اللاذقية- بوابة هامة ولوجيستية إلى سوريا والأردن وغرب العراق، وذلك عبر ممر حمص وطرق برية سورية أخرى.

على لسان ترامب.. مفاوضات وشيكة مع الصين لإنهاء الحرب التجارية

على مستوى قدرة مرفأ طرابلس على جذب الاستثمارات الصينية، بين الموقع أن الميزة الأهم التي يضطلع بها تتعلق بالتجارة الأمريكية والعقوبات المفروضة على سوريا.

وكشف الموقع أن شركة الشحن ونقل الحاويات الفرنسية العملاقة CMA CGM (رئيسها التنفيذي اللبناني جاك سعادة)، التي تعمل مع الشركة العامة لمرفأ اللاذقية، فتحت خط شحن بين الصين وطرابلس في عام 2018.

وتابع الموقع بأن شركات شحن عملاقة أخرى تعمل على توصيل شحنات صينية إلى الشرق، ومنها شركتا Maersk (تتخذ الدنمارك مقرًا لها)، MSC السويسرية، اللتان تملكان مكاتب في بيروت، تتعامل مع سوريا عبر شركاء محليين في لبنان، منها نقليات الجزائري ووكالة لوتس للشحن وغيرهما.

وفي هذا الإطار، ألمح الموقع إلى أن أهمية مرفأ طرابلس تزيد، بسبب استئجار إيران لميناء اللاذقية واستئجار روسيا لمرفأ طرطوس، فسيصبح النقطة الثالثة لإعادة إعمار سوريا بقيادة الصين؛ علمًا أنّ شركة Ocean Shipping الصينية تستخدم مرفأ طرابلس، إلا أنها تدخل ميناء اللاذقية عبر وكالة لوتس.

في ما يتعلق بمساوئ مرفأ طرابلس، تطرق الموقع إلى غياب الطرقات السريعة (أوتوستراد) الحديثة بين لبنان ومحافظتي طرطوس وحماة، وغياب السكك الحديدية في لبنان.

وحذر الموقع من أن هذا الوضع يعيق إمكانية دمج بنية النقل التحتية اللبنانية بشكل كامل في مبادرة الحزام والطريق الصينية أو في الخطط السورية-الإيرانية الرامية إلى إنشاء سكة حديد تربط اللاذقية بإيران.

الجريدة الرسمية