بعد 100 عام على إنشائها.. الري تعيد تأهيل قناطر زفتى
قررت وزارة الري تأهيل قناطر زفتي لرفع كفاءتها وثباتها وضمان استقرارها وإطالة العمر الافتراضي لها وكذلك تحسين كفاءة تشغيلها وذلك نظرا" لمرور أكثر من مائة عام على إنشائها
تقع قناطر زفتي الحالية على النيل فرع دمياط على بعد 1046 كم خلف خزان أسوان، وتتحكم في رفع مناسيب مياه النيل بفرع دمياط أمام القناطر وتغذية ترع ( المنصورية والعباسي وعمر بك ودهتوره) وذلك لري نحو مليون فدان وتم بناء قناطر زفتي الحالية خلال الفترة من سنة (1901 ــ 1903) م وتم إنشاء هدار خلف القناطر سنة 1925 م لزيادة تحميل القنطرة للعمل على استيعابها الزيادة في فرق التوازن العامل على القنطرة لتغذية الترع أمامها وتم عمل تعديلات على القناطر خلال الفترة من سنة (1952 – 1954) بهدف زيادة مناسيب الأمام وزيادة التصرفات وتقوية المنشأ لتحمل الظروف الجديدة للأحمال والضغوط المائية وأحمال المرور فوق القنطرة حيث تم تطويل البغال والفرشة الخلفية وزيادة عرض الكوبري.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية إعادة تأهيل القنطرة تأتى في إطار سعى وزارة الموارد المائية والري لمواجهه التحديات المائية التي نواجهها وخصوصا نُدرة المياه والعمل على تحفيف الاستفادة القصوى من الموارد المائية المتاحة
وانتهت الدراسة إلى قيام قطاع الخزانات بعمل الصيانة اللازمة للقناطر ومراقبة البيارات والشروخ بجسم القنطرة التي أظهرتها الدراسة وتحديد الحمل المرورى المسموح به.
في الفترة من سنة (2011-2014) تم عمل دراسة الجدوى الفنية والبيئية والاقتصادية وقد تم ذلك بمنحة من بنك التنمية الإفريقى والاستشارى القائم بالدراسة المكتب الاستشارى الفرنسى سوجريا (أرتيليا حاليا) وتمت الدراسة بتجفيف 10 فتحات بالبر الأيمن بجوار الهويس الجديد والكشف عن الشروخ حيث أظهرت النتائج كفاءة منشآت القناطر، انتهت الدراسة إلى تنفيذ مرادف التأهيل للقناطر عن طريق تجفيف 20 فتحة بالبر الأيسر والكشف عنهم وأعمال ترميمات لجسم القنطرة وحقن البغال وأعمال صيانة كهروميكانيكية.
دربت وزارة الري الارتباط المالى للعملية بقيمة 35 مليون جنيه، ستهدف العملية لتدعيم وتأهيل عدد 25 فتحة من فتحات قناطر زفتى وتدعيم البغال وإعادة تأهيل المبانى وصيانة البوابات وعمل مشاية جديدة بالخلف وتدعيم مشاية الأمام وعمل أسفلت جديد لكوبرى القنطرة وتدعيم وتجديد الهدار خلف قناطر زفتى، وتدعيم هويس وقنطرة فم المنصورية وقنطرة عمر بك.