رئيس التحرير
عصام كامل

"الفتور".. السرطان الذى يهاجم الزواج

فيتو


كيف تسلل الفتور والملل من الأبواب والنوافذ إلى الحياة الزوجية، ولم يبق من فترة الخطوبة الوردية وشهر العسل إلا ذكريات باهتة.

ترى.. هل يستطيع الأزواج الإبقاء على مشاعر الحب بينهما؟.. شخص عادى.. ينظران لبعضهما بعد فترة من الزواج، إن كلا منهما شخص عادى له عيوبه وأخطاؤه، وتتلاشى نظرة الحب والعشق التى كانت تسيطر عليهما، فى بداية علاقتهما، مما قد يصيبهما بالإحباط والملل والفتور، وتكاد تنعدم لغة الحوار بينهم، تسيطر هذه المشاعر والأحاسيس عليهما، وتتحول بمرور الوقت لوحش يفترسهما، ويقضى على حياتهما الزوجية، لينسى الطرفان أن الزواج رباط مقدس، يجمع الزوجين فى بيت قوامه السكن والمودة والرحمة، وغن توفرت هذه الأسس صار بيتا مثاليا، يخيم عليه الحب والحنان والتفاهم.. ومن ثم أبناء أصحاء نفسيا.


على الزوجة أن تتجنب إظهار حسرتها على ما كان بينها وبين زوجها، أيام الخطوبة، من حب ولقاءات وهدايا وليالى شهر العسل الدفئة، لأن هذا لن يأتى إلا بنتيجة عكسية مع الزوج، ولن يحرك فيه أى مشاعر دفينة نحوها كما يجب.. لن تنسى حياتها فى بيت أهلها قبل الزواج، وتحاول التكيف مع حياتها الجديدة، وما يستجد عليها من ظروف مادية واجتماعية من دون شكوى، وتنظر لزوجها كإنسان يخطئ ويصيب، وتدع عنها الرومانسية الشديدة التى تضع زوجها فى مصاف الملائكة فى خيالها فقط، وفى المسلسلات التركية الحالمة، وتدرك أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فالحياة من دون مشكلات لا توجد سوى فى عالم الأحلام.

وعلى الزوج أن يدرك أنه قيم على زوجته، واستحلفه الله أن يكون حارسا عليها، فيأخذ بيدها ويعلمها بلين وحب ومودة، وأن يكون منفتحا عاطفيا، ويعلم أن لزوجته متطلباتها بحرية، وإلا فإن وحش الفتور سيلتهم حياتهما الزوجية.." .
نقلا عن مجلة سيدتى" ...
الجريدة الرسمية