رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يستعد الاحتلال للانتقام القادم من إيران وحزب الله وغزة؟.. تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من التأهب والجهوزية المرتفعة تشهدها دولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، اليوم الإثنين، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر الأمني بين الاحتلال وحزب الله، من جهة والتصعيد مع القطاع من جهة أخرى، هذا بالإضافة إلى التوتر الذي سبق ذلك مع إيران في الأراضي العراقية، وتتوقع إسرائيل أن الرد قادم لا محالة، ولذلك تضع الاستعدادات المطلوبة حول كيفية الرد على ذلك على الجبهات المختلفة.


الانتقام قادم
الإعلام الإسرائيلي أكد، اليوم الإثنين، أن الانتقام قادم لا محالة، ولكنه مسألة استعدادات، مضيفًا: "علينا الآن أن نقلق بشأن الرد المتوقع من كل من إيران وحزب الله".
وكان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، هدد في خطاب، ألقاه أمس، بالرد على الغارات الإسرائيلية في سوريا، التي أسفرت عن مقتل عنصرين من الحزب، وانفجار طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، وقال نصر الله إن حزب الله سيستهدف جنودا إسرائيليين عند الحدود، وسيسقط طائرات إسرائيلية مسيرة لدى دخولها إلى الأجواء اللبنانية.

ثمن باهظ
وبحسب الإعلام العبري، فإنه لا شك أن خطاب حسن نصر الله (الليلة الماضية) مصدر قلق كبير للنظام الأمني الإسرائيلي، لأنه عندما يقول زعيم حزب الله إن هذا هو الخرق الأهم والأكبر لتفاهمات حرب لبنان الثانية، فإن ذلك ينطوي على ثمن باهظ.

إذن كيف تجهز إسرائيل لانتقام حزب الله من جبهة لبنان، من جانبها، تستعد تل أبيب لإمكانية اندلاع حرب مع لبنان خاصة في ضوء تصريحات نصر الله، ولكن تريدها خاطفة تحقق توازنًا والردع لحزب الله، وفي الوقت نفسه لا تريد الانجرار إلى حرب مشابهة لعام 2006 لأنها غير مستعدة للخسائر المادية والأرواح كما في الحرب السابقة بما في ذلك وجود أعداء آخرين على جبهات أخرى.

وبالنسبة لإيران تشير التقارير العبرية إلى أن إسرائيل تهاجم الأهداف الإيرانية في المنطقة العربية، هذه الهجمات تهدد المصالح المحلية للولايات المتحدة وروسيا، ولا يترددان في التعبير عن غضبها لصانعي القرار في إسرائيل، وكذلك اتخاذ خطوات تتعارض مع التفاهمات مع إسرائيل، موضحة أنه منذ فترة طويلة، فإن كلا من واشنطن وموسكو قريبتان من بعضهما البعض في سياق معين وهو الغضب من العمليات الإسرائيلية في الشرق الأوسط مثل الآن.

تصعيد شامل
ويسود التخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن الأحداث في الشمال ستكثف الأنشطة في جبهات أخرى، وقد تؤدي إلى تصعيد شامل، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران وأذرعها ستبحث عن طريقة لتوجيه ضربة لإسرائيل أو أهداف إسرائيلية أخرى في العالم، لذا تحاول إسرائيل التخفيف من حدة التوتر مع إيران خوفًا من حرب عملاء إيران بالوكالة في المنطقة.

وحتى الآن، ترى إسرائيل أن إيران حذرة للغاية بشأن تصرفات حزب الله تجاه الأهداف الإسرائيلية، موضحة أن التجربة السابقة تُظهر أن حزب الله لن يصمت بشأن ما يفسره كنشاط إسرائيلي على أرضه، كان هذا هو الحال مع الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في قرية جانتا في فبراير 2014، في ذلك الوقت، رد حزب الله بسلسلة من المتفجرات التي دمرت جرارًا مدرعًا من الجيش الإسرائيلي في منطقة حرمون، بعد سنة، ردت المنظمة الشيعية بهجوم صاروخي على جبل دوف أودى بحياة جنديين من الجيش الإسرائيلي من لواء جفعاتي، لكن إسرائيل ستحاول إقناع واشنطن بأن تمارس مزيدًا من الضغوط على إيران حتى تكف عن مضايقة إسرائيل وهذا يأتي في إطار محاولة تجنب انتقام إيران.

إطلاق 3 صواريخ من داخل قطاع غزة على إسرائيل
أما غزة فإسرائيل تحاول أيضًا ممارسة الضغوط على حركة حماس حتى تلجم التنظيمات في القطاع عن استهداف إسرائيل، وستتجنب التصعيد، وهذا ما يؤكده الوزراء في دولة الاحتلال الذين قالوا، صباح اليوم الإثنين، إن الحرب في غزة خيارنا الأخير رغم تكرار إطلاق الصواريخ.

وفي ضوء ذلك، يعقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت).
الجريدة الرسمية