حسن نصر الله يتوعد إسرائيل: الرد قادم
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل مناطق لبنان وتبقي آمنة انتهى، متوعدا بإسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل بلاده.
وقال نصر الله، في كلمة له اليوم الأحد، إن حادث الطائرتين الإسرائيليتين المسيرتين في ضاحية بيروت، ليلة السبت، هجوم وأول عدوان من نوعه على لبنان منذ 2006، معتبرا أن المستجد الإسرائيلي خطير جدا.
حسن نصر الله: الجيش الإسرائيلي غير قادر على شن هجوم ضد لبنان
وتابع نصر الله: "اقول للإسرائيلي قف على الحيط على رجل ونص وإنطرنا فالرد قادم".
وأضاف: "بالنسبة لنا يكون رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مشتبها إذا كان يعتقد أن هذه الحادثة ستقطع معنا، مخازن للحشد الشعبي تستهدف من خلال طائرات مسيرة مع تلميح إسرائيلي إلى تحمل المسئولية والمفاخرة، فكيف يتعاطى معه العراقيون هذا شأنهم، لكن بالنسبة لنا في لبنان، نحن لا نسمح بمسار من هذا النوع، وسنفعل كل شيء لمنع حصوله وعلى أيدينا وعلى مقدراتنا والدولة تقوم بمسؤولياتها، ونحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن".
وأشار نصر الله إلى أن إدانة الدولة اللبنانية لما جرى ورفع الأمر إلى مجلس الأمن أمر جيد، ولكن هذه الخطوات لا تمنع المسار، وتابع متوعدا: "انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات إسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمنا، وأنا اليوم أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة، لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع".
وأضاف: "نحن من 2000 وبعد 2006 تعايشنا مع المسيرات، ولم نكن نسقطها وكنا نطالب بالمعالجة والقرار 1701 يمنع الخروقات والمسيرات، لم تعد مسيرات خرق للسيادة بل مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل، ومن الآن فصاعدا سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وعندما تدخل إلى سماء لبنان سنعمل على إسقاطها، وليعلم الإسرائيلي بذلك من الآن ولن ننتظر أحدا في الكون، وإذا أحد في لبنان حريص على عدم حصول مشكلات، ليتحدث مع الأمريكان كي يطلبوا من الإسرائيليين أن ينضبوا".
وفي تطرقه إلى الضربة الإسرائيلية على ريف دمشق، ليلة السبت إلى الأحد، قال نصر الله إنها استهدفت مركزا لـ "حزب الله" وليس موقعا إيرانيا تابعا لـ "فيلق القدس"، مشددا على أن نتنياهو "الذي يقدم نفسه كبطل قومي وشجاع ومقدام، يكذب على شعبه ويبيعهم كلاما فارغا ويخالف الحقائق الواقعية والميدانية".
وبين أن المكان المستهدف في سوريا لم يكن فيه سوى شباب لبنانيين من "حزب الله" وقتل منهما شخصان، وتابع متوعدا: "وسأعيد تذكير العالم بهذا الالتزام، إذا قتلت إسرائيل أيا من إخواننا في سوريا سنرد في لبنان وليس في مزارع شبعا".
وقال مخاطبا الإسرائيليين: "نتنياهو ينظم انتخابات بدمائكم ويستجلب لكم النار من كل مكان.. إننا سندافع عن بلدنا في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضا.. نحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في هذه المرحلة".