إسماعيل ياسين في محافظة الجيزة: آه ياني يابا من ذاك التلوث
إننى أشعر بالإنعياى.. آه ياني يا عيان يا سمعمع.. إلحقنى يا محافظ الجيزة والنبي.. بركاتك يا ساكن الديوان.. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليك.. قصدي على معاليك.. الزبالة بقت في كل مكان.. في كل شارع.. في كل حارة.. في كل باذنجان عندنا في محافظة الجيزة وسيادة المحافظ بتاعنا عامل نفسه محافظ العاصمة الإدارية الجديدة وبينزل يركب العجلة في الشوارع الجانبية لمبنى المحافظة.
رؤساء الأحياء بيبعتولنا عربيات رفع القمامة في آخر الليل علشان تشيل زبالة النهار.. يعنى الشوارع بتنضف واحنا نايمين.. آه والنبى زى ما بقول لمعاليك كدا.
آه يا دهوتي ياني يابا.. أعوذ بالله من هذا الذي أراه.. أين أنتِ يا حقوق الإنسان.. إنني في منتهى «الإنعياى».. عيان من ريحة أكوام الزبالة على أرصفة الشوارع.. عيان من وعود رؤساء الأحياء بنقل الأكوام اللي بتزيد يوم بعد يوم.
وسيادة المحافظ عامل ودن من طين والتانية من زلابية.. والسيدة وزيرة البيئة تهتم بالملوثات اللي في الجو وليس التلوث اللى على الأرض.. ياخي جاتني صاروخ جو أرض ياخدني من هنا ويوديني العين السخنة عند سمك القرش يقرطمني.
برضو هبقى ضحية البيئة المائية وساعتها الوزيرة هتقول مش من اختصاصي برضو.
إذا ما هو الحل.. إلحقني يا شاويش عطية وأنقذني من هذه الرزية.. طب أروح أرمى نفسى تحت مصنع من اللى بيصرفوا مخلفاتهم في النيل؟!.. لأ لأ.. أنا أركب طيارة ورق، وأطير في الجو وأموت من ريحة دخان مصانع الأسمنت وقصب السكر وبكدة أبقى ميت بسبب تلوث الجو علشان الوزيرة تهتم بيا.
هع هع.. دا حتى السيد اللواء وزير التنمية المحلية بيقول إنه هيحل مشكلة الزبالة خلال الأربعة سنين الجايين.. وأنا ياخويا سمعت العبارة دى من عشرين وزير قبله.. ومعرفش ليه كلهم بيقولوا خلال أربع سنين.. يكونش عارفين إنهم بيمشوا بعد أربع سنين فبيريحوا أدمغتهم مننا؟!
حقا انها هزولت وزبولت وتنيلت بستين نيلة وشكلنا هنفضل كدا عايشين متونسين بأكوام الزبالة حتى إشعار آخر.. وأخيرا.. يلا بقى.. سلامو عليكووووووووووووو
