خبير يكشف فوائد حرائق الأمازون : تتيح الفرصة لنمو أشجار جديدة
قال الدكتور أحمد عبد الدايم أستاذ الأشجار الخشبية بمركز البحوث الزراعية: إن ظروف الجفاف التي ضرب العالم مؤخرا ومنها منطقة غابات الأمازون تساعد على اشتعال حرائق الغابات بشكل كبير، وأن الحرائق تحدث في مناطق الكثافة الشجرية الضعيفة من الغابة.
وأوضح في تصريح لـ«فيتو» أن الحرائق تشتعل في المناطق التي تضم الأشجار التي أوشكت على الجفاف أو طور التحلل، وهي ما يطلق عليها المناطق المتدهورة، حيث تنكشف الأرض من أسفل الأشجار وتتكون الحشائش الجافة التي تشتعل وتتسبب في انتشار الحرائق ووصولها للأشجار.
وكشف عبد الدايم أن حرائق المناطق الضعيفة لها فوائد كثيرة منها تهيئة المنطقة لنمو الجيل الثانى من الأشجار من خلال البذور التي تنتقل بواسطة الهواء والحيوانات والطيور أو أي من الطرق الطبيعية، وبالتالى تتوزع البذور بشكل كبير في تلك المناطق، ومع غزارة الأمطار في المناطق الاستوائية ينبت جيل جديد من الأشجار، يكون أفضل وأقوى لإنتاج الأكسجين بمعدل أكبر من الأشجار المتدهورة التي تنتج ثاني اكيد الكربون بسبب عملية تحلل تلك الأشجار، وأن في حالة وصول الحرائق إلى مناطق الأشجار الكثيفة فإنها لا تنتشر بشكل كبير.
وأضاف أستاذ الأشجار الخشبية أن بعض دول البحر المتوسط تفتعل حوادث مقصودة ومضمون السيطرة عليها لتجديد الغابات من الأشجار المتدهورة، لكن في نفس الوقت قد تشتعل حرائق طبيعية في الغابات الصنوبرية بالبحر المتوسط بفعل ارتفاع درجات الحرارة وسطوع الشمس لفترات طويلة بسبب تساقط مادة الراتينج من الصنوبر وهي مادة صمغية تتحول لبلورات تتجمع فيها أشعة الشمس وترتفع درجة حرارتها فتتسبب في اشتعال الحرائق.