رئيس التحرير
عصام كامل

هل تعيد واشنطن سيناريو "الصحوة 2006" مع الحشد الشعبي؟

حركة الصحوة العراقية
حركة الصحوة العراقية

تذكر العراقيون سيناريو تعامل الولايات المتحدة مع حركة «الصحوة» العراقية ما بين 2006 و2008م، بعد التطورات الأخيرة التي شملت استهداف معسكرات تابعة للحشد الشعبي.


وتحاول الولايات المتحدة من خلال هجماتها فرض سيطرتها وهيمنتها على العراق ليكون ضمن تحالفها، ولعل وجه التشابه الآن ما بين سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الصحوات في العراق عام 2006، والحشد الشعبي الآن في 2019، يؤكد سياسة الولايات المتحدة التي تفرض هيمنتها دائما، أو تواجه من يريد الخروج عن ذات الدائرة.

الحشد الشعبي: واشنطن سهلت دخول طائرات إسرائيلية مسيرة للعراق

ولم يستثمر العراق، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، دور "الصحوات" في عام 2006، من خلال دمجهم في المؤسسات الأمنية، كما يتكرر الأمر الآن بشأن قضية دمج الحشد الشعبي في المؤسستين الأمنية والعسكرية، ولم ينفذ بسبب اختلاف الآلية بين الحكومة والحشد، ولم تخرج بالصيغة التي ترضي الجانب الأمريكي.

وتخضع المؤسسة الأمنية والعسكرية للإشراف والرقابة والمتابع والتدريب والتسليح من قبل الولايات المتحدة، وفقا للاتفاقية الإستراتيجية.

وفي عام 2006 تدهورت الأوضاع الأمنية في العراق، ما دفع الولايات المتحدة إلى حث أبناء المكون السني في العراق في ذلك الوقت لمواجهة تنظيم القاعدة، كما رفعت عدد جنودها في العراق، إلا أنه ورغم مشاركة الصحوات في القتال ضد القاعدة لم يتم دمجهم في القوات الأمنية والعسكرية.

يذكر أن مسئولين أمريكيين قالا إن إسرائيل شنت أخيرا سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في العراق.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسؤولين اللذين فضلا عدم كشف هويتهما، أن إسرائيل نفذت "عدة ضربات في الأيام الأخيرة على مخازن ذخيرة لجماعات مدعومة من إيران في العراق".
الجريدة الرسمية