أمينة رزق تطالب بتسعير تذكرة المسرح بـ 25 قرشا
ممثلة مسرحية بالدرجة الأولى، من مواليد 1910 من طنطا بمحافظة الغربية، شجعتها خالتها على العمل بالتمثيل، فجاءت إلى القاهرة لتلتحق بالعمل في فرقة على الكسار، ومنها انتقلت إلى فرقة يوسف وهبى وأثبتت موهبتها في فرقته، وكانت البداية بمسرحية "راسبوتين".
في السينما كانت البداية الحقيقية بفيلم صامت عام 1928 باسم "سعاد الغجرية".
عرفت باسم عذراء المسرح والسينما لأنها رفضت الزواج وتفرغت تماما لفنها.
صالون الأوبرا الذي انعقد بدار الأوبرا المصرية عام 1992 وإذاعة التليفزيون المصرى، استضاف "عذراء السينما والمسرح والتليفزيون" أمينة رزق التي (رحلت في مثل هذا اليوم 24 أغسطس 2004) وفى حوار عن بدايتها ونصيحتها لحل مشكلة المسرح فقالت:
عن اتجاهها لتمثيل الميلودراما في مسرح رمسيس قالت: هناك فوارق كبيرة بين أبناء الشعب، قلة من الأغنياء وأغلبية من الفقراء وهم فئة لهم مآسٍ وشكاوى متعددة.
وتنبه يوسف وهبى إلى هذه المآسى واتجه إلى الإصرار على تقديم مسرحيات ذات أهداف اجتماعية مصرية محلية، وأول شرارة هذا الاتجاه الاجتماعى في مسرحية "الذبائح " حيث فقر واغتصاب وحقد الاخ على اخوه لدرجة أن الجمهور كان يخرج من المسرحية باكيا وتطلب له الإسعاف من شدة انهيارهم.
تلت الذبائح مسرحيات أولاد الفقراء، وأولاد الشوارع وأولاد الذوات وهكذا.
وحول الخروج من أزمة المسرح وركوده قالت: زمان كانت تذكرة المسرح للطلبة بخمسة قروش فقط وبدل ما نعملها بعشرة قروش عملها البيت الفنى بعشرة وخمسة عشرة جنيه، بالله عليكم مين الطالب اللى يقدر يدفع 15 جنيه كى يشاهد مسرحية، هذا إلى جانب المواصلات.. وعنده في البيت التليفزيون قاعد أمامه ولن يدفع شيئا.
وسألها أحد المواطنين هل ندمت يوما على العمر الذي ضاع فقالت: لم أندم على الإطلاق على عمرى الذي ولى في الفن، فقد كانت متعتى الوقوف على خشبة المسرح واسعاد الجماهير فقد وهبت نفسى للفن، ولم يكن لدى وقت للتفكير في أي ظروف خاصة.
واضافت: لحل الأزمة يجب تخفيض تذكرة المسرح للجمهور إلى 25 قرشا فقط، ويمكن رفعها تدريجيا بعد جذب الجمهور إلى المسرح وخلق جمهور جديد، أيضا على الدولة أن تدعم المسرح كما تدعم رغيف العيش، لأنه كما أن الخبز غذاء للمعدة فالمسرح غذاء للروح.
كما أنه على الدولة أن تخفض عدد اللجان والهيئات والبيوت الفنية وصرف الميزانية مهما كانت على إنتاج الأعمال القيمة.. كنا زمان ننتج 23 مسرحية في السنة النهاردة مسرحية واحدة ودون المستوى.
وعندما سئلت عن المحجبات من الفنانات قالت: إن التوبة من المحجبات ليس دعوة إلى التوبة عن الفن لكنها توبة من معاصي شخصية لكن في النهاية الفن بخير والحمد لله.