رئيس التحرير
عصام كامل

اندماج "الجبهة الديمقراطية" و"المصريين الأحرار" إجبارى.. "الجبهة" يحتاج إلى ممول .. و"المصريين الأحرار" يبحث عن وجوه "لامعة".. وينافسان على 15% من مقاعد البرلمان

أسامة الغزالى حرب
أسامة الغزالى حرب

تأتى ظاهرة اندماج الأحزاب قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة نتيجة شعور عام بضرورة توحيد القوى، خصوصًا فى ظل الهجمة الشرسة من القوى الإسلامية ورغبتها فى السيطرة على مقدرات الحكم.

ولكن يبدو أن اندماج حزبى الجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار جاء لأسباب مختلفة تمامًا، وكشفت مصادر داخل حزب المصريين الأحرار عن نية الحزب الاندماج مع حزب الجبهة الديمقراطية الذى يترأسه الدكتور أسامة الغزالى حرب، وعقد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وقيادات من الحزب اجتماعًا مع الغزالى حرب بأحد الفنادق الشهيرة الأسبوع الماضى، لبحث سبل هذا الاندماج.
ورحّب الغزالى حرب بالاندماج لعدم قدرته على الإنفاق على الحزب، خصوصًا بعد تقدم السعيد كامل رئيس الحزب السابق ومموله، باستقالته من الحزب نظرًا إلى ظروف سفره خارج مصر، وإلغاء المجلس العسكرى دعم الأحزاب، حيث كانت تدفع الدولة بمقدار 250 ألف جنيه سنويًّا.
وعلى الجهة الأخرى يسعى حزب المصريين الأحرار الذى يملك المال للإنفاق على الانتخابات البرلمانية المقبلة للاندماج مع حزب الجبهة لأنه يريد ضم شخصيات عامة وقامات رفيعة تحظى بالقبول لدى الشارع، ولهذا فكلا الحزبين وجد ضالته فى الآخر، فالأول يبحث عن المال والثانى عن الشخصيات وبهذا تمت صفقة اندماج حزب الجبهة الديمقراطية داخل حزب المصريين الأحرار.
واتفق الطرفان على أن يكون اسم الحزبين بعد الاندماج "المصريين الأحرار" ويختفى اسم الجبهة من الوجود، بينما ذكرت مصادر أخرى أن المسمى الجديد سيصبح "جبهة المصريين الأحرار الديمقراطية".
ويخوض الحزبان الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة للمنافسة على 15% من مقاعد البرلمان وتتشكل الهيئة العليا للحزبين من عدد أعضاء متساوين، وكذلك الكتلة البرلمانية داخل مجلس الشعب المقبل.
جدير بالذكر أنه حتى الآن لا توجد قوانين تنظم اندماج الأحزاب داخل بعضها لكن ليس هناك مانع قانونى لهذا الأمر.
الجريدة الرسمية