حرائق غابات الأمازون.. مخاطر تطال مصر والعالم أجمع
ينشغل العالم الآن بالحرايق المستعرة في غابات الأمازون، التي تعد رئة العالم، وتحفظ التوازن المطلوب في المناخ على كوكب الأرض.
الأمازون هي أكبر الغابات الاستوائية المطيرة المتبقية في العالم، مساحتها تقارب ضعفي مساحة الهند وتنتنج خمس الأكسجين على كوكبنا، ومن دونها لا يمكن معالجة التغير المناخي، وتوجد آثار بيئية مترتبة على احتراق مساحات منها تلحق الضرر بدول العالم أجمع.
أهم ما تفعله الغابة الاستوائية المطيرة في البيئة أنها تستهلك ما بين 90 و140 طنا متريا من غازات الكربون حسب الصندوق العالمي للطبيعة، وارتفاع معدلات تلك الغازات هو أحد أهم أسباب التغير المناخي. ويمكن تخيل انطلاق هذه الغازات أو جزء منها في فضاء الكوكب وكيف سيكون تأثيرها.
ومن المعروف أن النباتات تمتص الكربون وتعوضه بالأكسيجين، واحتراق جزء من الثروة النباتية العملاقة في الأمازون سيكون تأثيره مدمرا على مستقبل كوكب الأرض.
غابة الأمازون تلعب دورا بيئيا مهما كمحرك مائي عملاق، فهي تطلق المياه في الغلاف الجوي وفي المحيطات أيضا عبر الأنهار، ونظم الطقس تحددها بشكل كبير تيارات المحيطات، التي تنقل المياه الدافئة من منطقة خط الاستواء إلى المنطقتين القطبيتين، فيما تنقل المياه الباردة في الاتجاه المعاكس. ومن دون هذه التيارات ستتخذ درجات الحرارة منحى أكثر شدة مما هي عليه اليوم.
تهدد قارة بأكملها.. حرائق غابات الأمازون تستعر (فيديو وصور)
بحكم مساحتها الشاسعة، فإن احتراق جزء من هذه الغابة الاستوائية المطيرة التي تبعث بخار الماء في الفضاء، يعني انخفاض مساهمتها الحيوية في التوازن المناخي للأرض. وهذا بدوره سيفضي إلى المزيد من ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجفاف والاضطرابات المناخية عالميا.