مصرية لا تقدر بثمن.. دينا باول تقود مهمة اقتصادية جديدة في أمريكا.. عززت التعاون بين السيسي وترامب.. جففت منابع تمويل الإرهاب.. نالت شهادة تقدير من كوندليزا رايس.. وتركت بصمة بالبيت الأبيض

سلطت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على الدور المحوري الذي تقوم به دينا حبيب باول، الأمريكية من أصول مصرية، والتي عملت مستشارة سابقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمبادرات الاقتصادية، في مؤسسة «جلودمان ساكس» المالية الأمريكية.

نجاحات دينا باول

وقال هربرت رايموند مكماستر، مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، للصحيفة: إن واحدة من أهم نجاحات «دينا» خلال فترة عملها كمستشارة للرئيس الأمريكي، الزيارة التي نسقتها بين ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز في السعودية.

وأوضح أن «الرحلة كانت ناجحة دبلوماسيًا بفضل دينا.. لقد أثبتت أن قوة علاقاتها في الشرق الأوسط لا تقدر بثمن عن طريق دورها في إتمام صفقات تجارية ووقف عمليات تمويل الإرهاب».

شخصيات مهمة

وأشاد «مكماستر» أيضًا بقدرة دينا، على التواصل والتنسيق بين العديد من الأشخاص المهمين على مستوى العالم.

وأوضحت الصحيفة، أن قدراتها تتضح عند سؤال أي شخص عن مهاراتها «فلم يسبق أن شوهد شخص يملك قوة شبكة العلاقات التي لديها، والتزامها واتصالها بالعديد من الأشخاص المهمة».

وأضافت أن دينا، عادت إلى عملها في «جولدمان ساكس» بعد أن عملت فيه لمدة تقارب العشر سنوات سابقًا قبل أن تقضي عامًا كاملًا في إدارة ترامب.

جولدن مان ساكس

وأشارت إلى أن علاقات الخبيرة الاقتصادية من أصول مصرية الدبلوماسية ظهرت من خلال وضعها لـ«جولدمان ساكس» في مناسبة على أكبر صفقة شهدتها منذ عقود مع شركة النفط الحكومية السعودية «أرامكو».

وتعد «دينا»، 46 عامًا، ابنة ضابط مصري، هاجرت عائلتها إلى الولايات المتحدة عندما كانت في الرابعة من عمرها، وهي أم لطفلين، تعيش برفقة زوجها ريتشارد باول، مسئول علاقات عامة.

وأوضحت الصحيفة أنه من خلال وجودها بجامعة تكساس بدأت في العمل بمجلس الشيوخ الأمريكي في الولاية، وأدى اهتمامها بالسياسة إلى حصولها على أول وظيفة لها في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، في وقت لم تكن قد بلغت الثلاثين من عمرها، حيث عملت مساعدا الرئيس لشئون الموظفين، قبل أن تنتقل للعمل في منصب مساعد وزير الخارجية لشئون التعليم والثقافة.

دينا باول.. هل تنجح بنت مصر في تقريب المسافات بين ترامب والعرب؟

وقالت عنها كوندليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، للصحيفة البريطانية: إن لديها معرفة دقيقة بالشرق الأوسط «لا تقدر بثمن»، مكنتها من المساهمة في وضع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.