ذراع الموساد.. تفاصيل تعاقد الاحتلال مع شركة لتنفيذ مهام استخباراتية
تحدثت تقارير عبرية إخبارية عن أن وزارة دفاع الاحتلال استعانت بشركة استخبارات لمهام استخباراتية داخلية وخارجية، حيث نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن تقارير إسرائيلية أن تل أبيب استعانت بشركة "Black Cube بلاك كيوب" المتخصصة في المهام الاستخباراتية الخاصة، وأنه كان لديها عقدا مع الشركة المثيرة للجدل، بين 2012 و2014.
الموساد: توجد فرصة نادرة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع دول المنطقة
إحباط الاتفاق النووي
ولفت تقرير للقناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلي الشهر الماضي إلى أن شركة "بلاك كيوب" الإسرائيلية الخاصة للعمل على إحباط الاتفاق النووي الإيراني، في عام 2016، وذلك ضمن إشارة القناة إلى تدخل الشركة الإسرائيلية التي يديرها ضباط سابقون في "الموساد"، و"أمان" -المخابرات العسكرية الإسرائيلية"، في الانتخابات الهنجارية، وفي وقائع دولية أخرى، ما يدفعنا إلى إلقاء الضوء على تدخل الشركة التي تعتبر الذراع السياسية للموساد في خارج الأراضي الإسرائيلية.
تعاون مشترك
ولفتت تقارير عبرية إلى أنه كان هناك تعاون كبير بين الشركة والجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة، إذ كان يعمل موظفو الشركة الاستخباراتية المثيرة للجدل من قواعد الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي نفسه، مشيرة إلى أن شركة "Black Cube" كانت قد اقترحت التجسس في تلك الفترة، ما بين 2012-2014 على كل من وزير المالية ونائب المستشار القضائي في أعقاب صراع مع شركة أدوية، تسمى "كيل".
«بلاك كيوب» موساد إسرائيلي مستأجر لتدمير الاتفاق النووي الإيراني
وأوضحت التقارير إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت الكشف عما إذا كان موظفو Black Cube قد شاركوا في عمليات تجسس فعلية نيابة عن إسرائيل، أو ما إذا كانوا قد ساعدوا المخابرات الإسرائيلية بطرق أخرى.
ذراع سياسية
وتعتبر الشركة الإسرائيلية "بلاك كيوب" هي الذراع السياسية للموساد، وأنها مراسلته في الخارج، وهي الشركة التي عملت على محاولة إفشال البرنامج النووي الإيراني، حيث توجه أعضاء في الشركة لمصادر في الإدارة الأمريكية وعائلاتهم، وأن عمل الشركة في هذا الموضوع بدأ قبل زيارة الرئيس، دونالد ترامب، لإسرائيل، في الثاني والعشرين من مايو 2017.
وتأسست الشركة الإسرائيلية الاستخباراتية، في عام 2010، وأقامت علاقات قوية مع موظفي إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والذين لعبوا دورا مهما في التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني، في عام 2015، وأنه ليس لإدارة ترامب علاقة بهذا الأمر، رغم أن الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "كان" يعتقد بأن الشركة تعمل لمصلحة إسرائيل، دون إضافة أي تفاصيل في هذا الإطار.
وأشار الموقع العبري إلى أن الشركة الإسرائيلية "بلاك كيوب" نفت أي علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني، بداعي أن المسئول عن هذا الأمر هما جهازي الموساد و"سي أي أيه" فحسب، وأن قدرات الشركة لا يمكنها التدخل في هذا الأمر، رغم أن عناصرها وقيادتها من كبار قادة الموساد السابقين.
قادة الأجهزة الأمنية
وكشفت صحيفة "جلوبس" الأمريكية، الشهر الماضي أن يوحنان دانينو، قائد الشرطة الإسرائيلية السابق، قد انضم لفريق عمل إدارة شركة "بلاك كيوب"، وهو الفريق الذي يقوده كل من الجنرال جيورا آيلاند، مستشار الأمن القومي السابق، والذي مهد الطريق لتقسيم بعض الدول العربية، منها خطة تقسيم الدولة الفلسطينية المقترحة، وإشكالية تبادل الأراضي بين إسرائيل والدول العربية، وذلك منذ عام 2014، وهي الاقتراحات التي أخذت بها الحكومة الإسرائيلية في التعاطي مع مقترح تدشين دولة فلسطينية جديد.
ومن بين مجلس إدارة شركة التجسس الإسرائيلية "بلاك كيوب"، الجنرال مائير داجان، رئيس جهاز الموساد السابق، ما يوحي بأهمية عمل الشركة الإسرائيلية باعتبارها ذراع سياسية للموساد بوجه عام، ولإسرائيل بوجه خاص، ويعمل في الشركة ما يزيد 140 موظفا، وهي الشركة التي تعمل من تل أبيب، ولها فروع أخرى في كثير من دول العالم، منها فرنسا.