واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
قال علماء طب وباحثون إنهم توصلوا إلى تحليل دم يمكن أن يساعد في حساب موعد وفاة الإنسان قبل خمس سنوات إلى عشر سنوات من وقوعها، وأكدوا على ضرورة مزيد من الدراسات قبل أن يصبح التحليل قابلا للتطبيق الميداني.
ومع تقديرنا البالغ للعلم والعلماء إلا أننا يجب ألا ننسى قول العزيز الحكيم "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"، فالعلم علم الخالق أولا "الذي خلق فسوي والذي قدر فهدى"، والمولى عز وجل يهب علمه لمن يشاء من عباده العلماء والمفكرين والباحثين.
أن الله يهب الحياة ويأخذها طبقا لمراده ولا يستطيع إنسان أن يفعل ذلك مهما كان. الحياة والموت من أمر الله جل وعلا وهو صاحب الأمر والنهي. لا يستطيع أحد أن يؤخر الممات إذا جاء أمر الله. "ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها"، "فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين".
ما يقوم به العلماء في هذا الأمر مضيعة للوقت والجهد والمال.. لن يصلوا إلى شيء.. لأن ميعاد الموت من أمر الله.. "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا"، قد تتنبأ بالموت لكن لا تعرف الميعاد الذي هو من أمر الخالق سبحانه وتعالي: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، وهو الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا.. اليقين.
يجب أن يكون هناك بعض الإيمان حتى تستقيم الحياة، ويعلم الإنسان أنه يحيا في الحدود التي منحها الخالق سبحانه وتعالي.. فالغرور يدفع الإنسان إلى التهلكة والظلم والتجبر وظلم أخيه الإنسان.. انظر إلى ما يحدث للمسلمين في بورما وحتى في أرض الإسلام ونرى عودة الصهيونية المقيتة والقهر والظلم والعبودية لغير المولى "وعبد المأمور" وهذا شرك مبين.. نعوذ بالله منه وإليه المصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.