رئيس التحرير
عصام كامل

قوات الاحتلال في مواجهة مليشيات إيران.. هل يشن الكيان الصهيوني حربًا على العراق؟

قوات الاحتلال
قوات الاحتلال

ترى دولة الاحتلال أن انهيار تنظيم "داعش" الإرهابي أزال خطرًا كبيرًا من المنطقة، لكنه مهد ممرًا بريًا لإيران لنقل الأسلحة، وتوسيع نفوذ المليشيات الشيعية بالعراق وهى المليشيات التي تعتبرها تل أبيب أشد خطورة على إسرائيل، لذا تتوقع أن ترد تلك المليشيات على الهجمات المنسوبة لإسرائيل في العراق بالآونة الأخيرة، والسؤال المطروح هل سيؤدي ذلك إلى شن حرب إسرائيلية على العراق؟


ويقول الإعلام العبري إن الانفجارات الغامضة في العراق قد تضع المقاتلين الشيعة في البلاد أمام جبهة جديدة، وهذه المرة - على عكس السوريين - يمكنهم الانتقام من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل.

ويضيف أنه بعد مرور خمس سنوات على سقوط ثلث أراضي البلاد في يد "داعش"، يجد العراق نفسه أمام بداية ما يشبه جبهة جديدة، هذه المرة ليست منظمة سنية راديكالية تسعى لتطبيق الشريعة على الدولة، لكن يُعتقد أنها عدو أقوى بكثير عاد إلى أول عمل له منذ عام 1981.

وفي الواقع رغم تهديدات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة لإمكانية إسرائيل استهداف إيران في أي مكان في تلميح للعراق إلا أنه لا يستطيع خوض حرب في تلك المنطقة المتشعبة والتي تتدخل فيها إيران بشكل كبيرة وإنما ما يقوم به نتنياهو لا يتعدى كونه دعاية انتخابية لكسب أصوات اليمين ومجرد تخويف لإيران لن يقابله أي شئ على الأرض، لأن إسرائيل يكفيها مسئولية غزة ورعبها من المقاومة، لذا فهي في غنى عن فتح جبهات جديدة.

أبرز المخاوف
ورغم أن العراق لا يشارك حدودًا مع إسرائيل، إلا أن أبرز مخاوف الكيان الصهيوني تكمن في الصواريخ طويلة المدى التي تم نشرها هناك ويمكنها أن تغطي كل إسرائيل.

وترى إسرائيل أن أخطر تلك المليشيات كتائب حزب الله، والنخبة، وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وأرسل البعض مقاتليهم إلى ساحة المعركة السورية، حيث قاتلوا جنبا إلى جنب مع الشيعة من جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله هدد مرارًا وتكرارًا بأن تكون الحرب القادمة مع إسرائيل سيناريو مماثلًا.

مخاوف من رد رمزي
إلى هذه الساحة المزدحمة، انضمت الولايات المتحدة، التي اضطرت للعودة، وإن كان ذلك على نطاق أصغر بكثير، إلى البلد الذي انسحبت منه في عام 2011.

وتخاف إسرائيل من أن رد المتشددون، حتى من الناحية الرمزية، على الانفجارات الأربعة التي ضربت مستودعها في الشهر الماضي، حيث أعلنوا أنهم يحملون المسئولية للولايات المتحدة، التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد، واتهموها بالتعاون مع إسرائيل.

مواجهة مع أمريكا
ومن جهة أخرى نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسئول أمريكي إن إسرائيل تمد الحبل بقوة في العراق، وإن هذه الهجمات قد تؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وعبر عراقيون عن غضبهم من الولايات المتحدة بسبب السماح لإسرائيل بمهاجمة أهداف على أراضيهم، وأكدوا أن هذه الهجمات قد تضعف استقرار العراق وتدفع به إلى مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.

سوريا جديدة
وقال الكاتب الإسرائيلي، بن كابيست، إن العراق أصبح سوريا الجديدة بعد سلسلة تفجيرات وقعت في معسكرات للجيش العراقي، في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف في تقرير نشر في موقع "المونيتور" العبري، أن إسرائيل لا تتحمل مسئولية سلسلة الغارات في العراق، وأن المسؤولين الإسرائيليين التزموا الصمت حيال هذه التفجيرات، التي يتهم مسئولون عراقيون إسرائيل بشنها، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لم يلتزم الصمت، وقال نتنياهو، أثناء زيارته لأوكرانيا: "لا توجد لإيران حصانة في أي مكان، وإسرائيل ستعمل ضد إيران في أي مكان، ولا أقيد نفسي بما يتعلق بالمكان".

ونوه إلى أن هدف إسرائيل من هذه التفجيرات هو منع إقامة قواعد صواريخ باليستية في العراق قادرة على ضرب إسرائيل.

إسرائيل تقصف العراق 3 مرات آخرها أمس بموافقة أمريكا وروسيا

وتساءل ما إذا كانت إيران سترد على الهجمات الإسرائيلية هذه، من خلال إحدى المنظمات الموالية لطهران؟
الجريدة الرسمية