7 صور ترصد أعمال تطوير المتحف المصري بمنحة من الاتحاد الأوروبي
تواصل وزارة الآثار بالتعاون مع تحالف المتاحف الأوروبية الخمسة، أعمال تطوير المتحف المصري بالتحرير وإخراجه بشكل يضمن استمرار توافد الزوار الأجانب والمصريين عليه لزيارته حتى بعد افتتاح المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة.
"الآثار" تبحث مع تحالف المتاحف الأوروبية تطوير المتحف المصري بالتحرير (صور)
وكان وزير الآثار، قد اجتمع مع مديري المتاحف الأوروبية الخمسة المكونة لتحالف المتاحف الأوروبية المشاركة في مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، ويتكون التحالف من ٥ متاحف أوروبية هي: المتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف برلين في ألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات الاستباقية لبدء المشروع في إطار خطة وزارة الآثار لوضع رؤية استراتيجية مستقبلية للمشروع ضمن المعايير الدولية، وللنهوض بالمتحف المصري بالتحرير ورفع كفاءته بالشكل الذي يؤهله لتحسين تجربة الزوار المصريين والأجانب ووضعه على قائمة التراث العالمي باليونسكو.
وقالت الدكتورة نيڤين نزار، معاون وزير الآثار لشئون المتاحف: إن الاجتماع تناول مناقشة بدء أعمال المرحلة الأولى من تطوير المتحف، وتحديد الخطوات التنفيذية في ضوء الرؤية الشاملة لخطة التطوير، والتي تعتمد على استغلال مساحات العرض بالمتحف، خاصةً بعد نقل مجموعة الملك "توت عنخ آمون" وغيرها من القطع والمجموعات الأثرية المختارة للعرض بالمتحف المصري الكبير، وكذلك بعد نقل المومياوات الملكية وغيرها من القطع المختارة للعرض بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وأوضحت أن برنامج تطوير المتحف المصري بالتحرير يهدف إلى إعادة توزيع القطع الأثرية به، واقتراح سيناريو جديد للعرض، مع دمج استخدامات التكنولوجيا الحديثة في طرق العرض الجديدة، فضلًا عن وضع نظام إضاءة متكامل مع مراعاة التحكم البيئي للحفاظ على المعروضات.
وخلال الاجتماع تمت أيضا مناقشة الرسالة التي سيتبناها المتحف والسياسة التي سينتهجها لحفظ مقتنياته وتعريفها للجمهور وعرضها بطريقة تحث الزائرين على تقدير تراث مصر المادي والمعنوي مع بث روح التعلم والمتعة لديهم. كما سيتم تعزيز قدرات المتحف المصري وإمكانياته المستقبلية لما يتمتع به من قطع أثرية محورية وفريدة تعكس تاريخ مصر القديمة وملوكها العظام.
وجرى إعداد رسالة ورؤية متكاملة للمتحف تسعى إلى التوعية بالدور الثقافي للمتحف كمورد للتنمية المستقبلية، وتخدم كنواة لإعداد وتطوير سياسات إدارة المجموعات الأثرية، والعرض المتحفي، وخدمات الزوار، ودعم برامج التعليم والتواصل المجتمعي.
يذكر أنه يتم تنفيذ مشروع تطوير وتأهيل المتحف المصري بالتحرير بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي قدرها 3.1 مليون يورو.
وكشف وزير الآثار، أن العمل ما زال مستمرا لاستكمال أعمال تطوير المتحف المصري بالتحرير، من خلال التعاون مع 5 متاحف عالمية للوصول به إلى المعايير المعتمدة من منظمة اليونسكو، وذلك من خلال خطة عمل تستمر 7 سنوات.
وقال وزير الآثار: إن الوزارة اتخذت خطوات عديدة لرفع كفاءة المتحف مثل تغيير الإضاءة وإعادة فتح منطقة البازارات بعد غلقها منذ عام ٢٠١١، وتركيب ٢٠٠ مروحة حائطية، ووضع لوحات إرشادية حديثة بالتعاون مع اليونسكو، وجار التنسيق حاليًا مع وزيرة التضامن الاجتماعي لإشهار جمعية أصدقاء المتحف المصري بالتحرير.
وأوضح أن تطوير المتحف المصري لن يقتصر فقط على تطوير سيناريو العرض المتحفي، بل يتضمن رفع كفاءة البنية الأساسية للمبنى، وإعادة المتحف إلى حالته الأولى وقت افتتاحه منذ ١١٦ عاما، فتم إعادة الدهانات بالدور العلوي إلى لونها الأصلي، كما تم تغيير زجاج أسقف المتحف إلى تقنيات الـ "UV" لمنع أشعة الشمس الضارة على القطع الأثرية، كذلك تم إعادة أرضيات بعض المتحف إلى شكلها القديم.
وتتضمن أعمال التطوير مدخل المتحف وإعادة سيناريو العرض المتحفي الخاص بالقاعات 46،47،49،50،51 كما سيتم وضع رؤية إستراتيجية شاملة وخطط للتسويق والترميم والحفظ وغيرها من الخطط التي تهدف إلى ربط الجمهور بالمتحف وخلق قنوات للتواصل والتفاعل مع مختلف الفئات المجتمعية، ودمج أهم الوسائل التكنولوجيا الحديثة.
وكان الاتحاد الأوروبي، أطلق مشروعا يمتد لـ 3 سنوات بتمويل يصل إلى 3 ملايين و100 ألف يورو لتطوير المتحف المصري من خلال تعاون بين المتحف المصري ووزارة الآثار والاتحاد الأوروبي في مجالات علم المتاحف وعلم المصريات وعلم الآثار وقياس عمر الآثار والتأريخ وإدارة التراث الثقافي.
وذكر الاتحاد في بيان له، أن المشروع يهدف لمساعدة الشركاء في التعاون لتحقيق التميز وتعزيز وحفظ الثقافة والتراث الثقافي، وتوسيع الحدود الفكرية والثقافية من خلال التعاون الدولي مما يسهم في بناء شعور مجتمعي وتقوية المجتمع المدني.
وأوضح الاتحاد، أن هناك تحالفا من المتاحف الأوروبية وهم: المتحف المصري بتورينو، بالتعاون مع اللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار، سيقدم لمدة 36 شهرًا المساعدة للمتحف المصري فيما يتعلق بمناطق العرض الجديدة المهمة وتخطيط رؤية استراتيجية جديدة "خطة رئيسية" للمستقبل.
وأكد الاتحاد، أن تحالف المتاحف الأوروبية، يضفي خبرة معينة ومهارات في المشروع، مما يضمن استفادة المتحف المصري بالقاهرة من أفضل وأحدث الممارسات في علم المتاحف على المستوى العالمي، ويقدم المشورة فيما يتعلق بالممارسات الجديدة لعرض المجموعات الأثرية والمعارض، بالإضافة إلى المساعدة في أن تعترف منظمة اليونسكو بالمتحف المصري بالقاهرة باعتباره موقعا للتراث العالمي.
وتابع: "ستركز الإجراءات على إعادة تنظيم طريقة العرض في صالات المدخل في الطابق الأرضي، وصياغة الخطة الرئيسية للمتحف، وعرض كنوز مقابر تانيس الملكية".
من جانبه، نوه إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إلى أن مصر تمتلك تاريخا ثريا على مدار آلاف السنوات يحمل ثقافة فريدة ألهمت العالم. فنحن نشعر بالفخر كوننا حظينا بفرصة لدعم التعاون وتبادل الخبرات بين أوروبا ومصر في مجال علم المصريات وعلم المتاحف وإدارة التراث الثقافي".
وأضاف أن تحالفًا من المتاحف الأوروبية سيعمل مع زملائهم المصريين لخلق رؤية إستراتيجية للمتحف المصري بالقاهرة وسيتناولون إدارة مجموعات الآثار وحفظها، وإشراك الجمهور، والبرمجة العامة والاتصالات، وتوليد الدخل، وإدارة المرافق.