رئيس التحرير
عصام كامل

تسمم الطالبات ينتقل إلى الزقازيق.. إصابة العشرات بعد تناول وجبة "تونة".. محافظ الشرقية يشكل لجنة للتحقيق.. وقنديل يطالب بتوفير الرعاية الطبية.. والنيابة تتحفظ على المطبخ.. وتجمهر الطلاب والأهالي

فيتو

أصيب اليوم الجمعة العشرات من طالبات المدينة الجامعية بالزقازيق بالإعياء أعقبه قيء وإسهال عقب تناول وجبة (تونة) تم على إثرها استدعاء سيارات الإسعاف التي قامت بنقل الحالات إلى مستشفى الجامعة ومستشفى الأحرار؛ وهو ما أثار الرعب والفزع على الجميع.

وبلغ عدد الحالات التي تم تحويلها إلى المستشفيات 120 حالة تبين إصابة 30 حالة منها تم وضعها تحت المراقبة، وتم الدفع بعدد من أطباء وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية إلى المدينة الجامعية لإجراء الكشف الطبي على جميع الطلاب والاطمئنان على سلامتهم.
وقال الدكتور "إبراهيم هنداوي"، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إنه تم احتجاز 12 من طالبات المدينة الجامعية بالزقازيق بمستشفي الجامعة و5 حالات بمستشفى الأحرار، مؤكدًاً عدم وجود حالات تسمم بين الطالبات وأن التقرير النهائي خلال ساعات.
وأعلن الدكتور يحيى موسى القائم بأعمال المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة خروج 104 طالبات من إجمالي 150 طالبة تلقت العلاج اليوم الجمعة، في مستشفيات الزقازيق نتيجة اشتباه في تناولهم وجبات غداء فاسدة، في كلية البنات، بجامعة الزقازيق.
وأوضح "موسى" أن 46 طالبة مازلن تحت الملاحظة في المستشفيات الآن، وجميع الحالات مستقرة؛ وتم استقبال الحالات بمستشفى الأحرار، ومستشفى جامعة الزقازيق، والمستشفى العام، استقبلت العشرات من الطالبات، وشخص الأطباء الحالات أوليًا على أنها اشتباه في تسمم.
وقال الدكتور محمد عبدالعال، رئيس جامعة الزقازيق، أن ما حدث، اليوم الجمعة، هو شعور 4 طالبات بالمغص، وتوجهن إلى المستشفي، مؤكدًا أنه حدث شيء من الذعر داخل الجامعة.
وأضاف خلال اتصاله بقناة الجزيرة مباشر، أن إجمالي الطلاب في مستشفي الجامعة هو 50 منهم، 38 حالتهم مستقرة، و 12 تم حجزهم للاطمئنان عليهم.
وأوضح أن هناك 56 حالة، توجهت إلى مستشفى الأحرار، لأنها قريبة من الجامعة كل هم بخير، مضيفا أن هناك 8 حالات أخرى تم نقلهم إلى مستشفى لطلبة، وكل الحالات تعاني من غثيان إسهال فقط.
وأكد أنه تم التحفظ على عينات من الأطعمة لفحصها، والتأكد من سلامة الأغذية وفترة صلاحياتها.
من جانبه شكل المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، لجنة للتحقيق في واقعة التسمم؛ وتضم اللجنة الدكتور إبراهيم الهنداوي وكيل وزارة الصحة والدكتور سالم الديب رئيس مستشفيات الجامعة، ووجه المحافظ اللجنة للمتابعة والتواجد وسط الحدث لمتابعة الحالات والاطمئنان على سرعة علاجها.
وقال الدكتور هشام قنديل على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "أجريت اتصالًا بمحافظ الشرقية للوقوف على التفاصيل والتطورات الخاصة بما يشتبه بأنه حالات تسمم غذائي لعدد من طالبات المدينة الجامعية لكلية التربية جامعة الزقازيق، بعد تناولهن لوجبة تونة".
وأضاف قنديل: "وجّهت بضرورة توفير أشكال الرعاية الطبية كافة اللازمة لعلاج الطالبات، وتوفير سيارات الإسعاف المجهزة لنقل الحالات إلى المستشفيات، حيث تتواجد حاليّا 25 سيارة إسعاف مجهزة تقوم بنقل الحالات، كما قامت وزارة الصحة بإيفاد فريق طبى إلى موقع الحادث لأخذ عينات من الوجبات لتحليلها".
وطالب قنديل بفتح تحقيق فوري لبيان أسباب وقوع حالات التسمم، حتى يتسنى محاسبة المتسببين في تلك الواقعة.
كما بدأت نيابة قسم أول الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تحقيقاتها في واقعة التسمم الغذائي للطلاب والطالبات المقيمين بالمدن الجامعية لجامعة الزقازيق
وقررت النيابة التحفظ على المطبخ الخاص بمجمع البطراوي للمدن الجامعية لجامعة الزقازيق بعد غلقه بالشمع الأحمر، وعلى كراتين التونة، التي تناولها الطلاب، وأخذ عينات منها لتحليلها وبيان صلاحيتها من عدمها، وتحديد مسئولية المورد والمنتج.
وقررت النيابة أخذ عينات من محتويات أمعاء المصابين وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها، للتعرف على سبب التسمم
وقرر المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تكليف فريق من نيابة قسم أول الزقازيق بالانتقال إلى المستشفيات التي يُعالج فيها المصابون للاستماع لأقوالهم، والتعرف على نوعية الوجبات التي تناولوها.
وبمجرد أن انتشر الخبر أسرع العشرات من الأهالي والطلاب إلى محيط المدينة وتجمهروا أماهم، وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا وكثفت من وجودها حول مجمع المدن الجامعية الكائن بشارع فاروق بالزقازيق، تحسبا لتجدد الاشتباكات بين طلاب حركة "تمرد" وطلاب جماعة "الإخوان المسلمين"، والتي اندلعت عقب تبادلهم الاتهامات في واقعة التسمم، حيث رشقوا بعضهم بالحجارة، وفصل الأمن بينهم.
كما وصل محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، للاطمئنان على الطلاب المصابين بحالات التسمم إثر تناولهم وجبة تونة فاسدة.
من جابنها قالت "آيه صلاح"، طالبة بالمدينة الجامعية بجامعة الزقازيق، إن تسمم طالبات المدينة الجامعية جاء بعد تناول "تونة" منتهية الصلاحية.
وأضافت "صلاح": "عندما ذهبت لتناول الغداء شممت رائحة كريهة من التونة لذلك رفضت تناولها وأخبرت زميلاتي" وواصلت: "قالوا لي الأكل دايما ريحته وحشة وبعد تناول التونة تعرضت الطالبات لحالات إغماء وصراخ حتي أتت سيارات الإسعاف ونقلتهن للمستشفي".
وأوضحت أن العشرات من طلبة المدينة الجامعية تعرضوا لنفس الأعراض بعد أكل التونة، وتابعت: "لا نريد شيئًا من المسئولين سوى أن يعاملونا كأبنائهم وأن يحسنوا عملهم فنحن أمانة في رقبتهم وسيحاسبون على ما يفعلونه بنا".
الجريدة الرسمية