"أبو النور": الدولة تعلن عن استثمارات غيبية بأرقام مبهمة
قال الدكتور أحمد أبوالنور، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاديات الحرجة والأزمات بجامعة كاليفورنيا، إن إعلان وزارة التخطيط عن تلقيها لطلبات استثمارية بـ108 مليارات جنيه أمر لا يمكن تصديقه في ظل المناخ الاستثماري المتردي الذي نعيشه الآن بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأشار "أبو النور" إلى أن الدولة استغلت المشروع الوهمي لقناة السويس في النصب علي بعض المستثمرين، وتجميع أموال على مشروع لن يتم الموافقة عليه أو تطبيقه لأنه لو طبق سيكون سببًا مباشرًا في قيام ثورة جديدة، لأنه سيكون سببًا في تجزئة مصر لدويلات صغيرة، على رأسها قناة السويس، بقوانينها التي لا تخضع لقوانين الدولة المصرية، وفقًا للقانون المعترف بوجود إقليمين، إقليم مصر، وإقليم قناة السويس.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ"فيتو" أن الدولة تعلن عن مشروعات استثماراية مبهمة وعن أرقام مبهمة، لتتحمل الموازنة العامة للدولة ضغطًا على إنفاق بنود نعلمها لصالح بنود لا نعلمها، رغم وجود عجز كبير بالموازنة العامة، لافتًا إلى أن الدولة تستقطع من الموازنة العامة مبالغ ليست فائضة لصالح بنود مجهلة، وأمور غيبية لا نعرف عنها شيئا مثل "السمك في الماء"، حيث أعلنت الوزارة عن أن 90 مليار دولار من هذه المشروعات سيمول من الخزانة العامة.
وأضاف أستاذ الاقتصاديات الحرجة والأزمات بجامعة كاليفورنيا أن حكومة "قنديل" تطلق تصريحات لا تتجاوز كونها "الغاز" صعبة الحلول، وهو ما يؤكد افتقادها للشفافية والمصارحة، ثم نتفاجأ بعد ذلك بالمسئولين يخرجون علينا ويؤكدون "لا نقصد"، وكأن المقصود ألا يفهم أحد شيئًا.