وزير الرى الأسبق يكشف الآثار السلبية لسد النهضة.. 9 مليارات متر مكعب عجز من حصة مصر في المياه.. 30% انخفاض في الكهرباء المولدة.. يتسبب في بوار 3 ملايين فدان..تدهور في الثروة السمكية وقلة مياه الشرب
قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن هناك دراسات مصرية وأوربية وأمريكية تؤكد الآثار السلبية الوخيمة علي مصر بسبب استكمال إثيوبيا سد النهضة الإثيوبي، حيث تعتبر السعة التخزينية للسد 74 مليار متر مكعب سيتم خصمها من السد العالي، الذي يستخدم في سد الاحتياجات المائية لمصر خصوصا في موسم الفيضان، وهو ما سيترتب عليه عجزا دائما في حصة مصر من المياه، تصل إلى 9 مليارات متر مكعب، بالإضافة إلى أنه نتيجة التخزين في الهضبة الإثيوبية.
وأشار علام في تصريحات خاصة لـ"فيتو" اليوم أن مخزون مياه النيل سيقل في البحيرة مما سيترتب عليه انخفاض في الكهرباء المولدة من السد العالي، بما لا يقل عن 25 إلى 30 % سنويا، كما يؤدى السد إلى بوار 2 مليون فدان تصل إلى 3 ملايين فدان في سنوات الملء ، كما سيحدث تدهور شديد للمياه في البحيرات الشمالية وبالتالي سيتبعه تدهور بالثروة السمكية، ونقص مياه الشرب نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل، عن منسوب محطات مياه الشرب، وزيادة التلوث في المجاري المائية وستتفاقم أزمة عدم وصول المياه إلى نهايات الترع.
وأكد وزير الري الأسبق أن السد العالي سد قرني وهو ما يعني أنه يقوم بتقليل المخاطر علي مصر لمدة 100 عام وتحدث المخاطر لمدة عام واحد، حيث يقوم السد بزيادة حصة مصر من المياه إذا تعرضت لانخفاض وهو ما يعني أن حصة مصر التي تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب من الممكن أن تصل الي 40 مليار مترمكعب حال عدم وجود السد.
وأشار علام إلى أن كلية العلوم بجامعة القاهرة توصلت إلى إن المنطقة التي بني عليها السد هي منطقة صخور بركانية عرضة لهزات أرضية وبراكين، مما يؤثر علي سلامة السد واحتمالات انهياراته كبيرة جدا، وفي حال انهياره سيؤدي إلي انهيار سد الروصيرص السوداني وسد مروي وسيسبب موجه عاليه من الفيضان ستؤدي إلي غرق الخرطوم، ولها أثار سلبية علي السد العالي وبحيرة ناصر وعلي منظومة الري، وهو ما سيؤدي الي غرق بعض الأراضي.
وقال وزير الري الأسبق إن الخلافات بين دول حوض النيل ليست وليدة اليوم فعندما وقع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر علي اتفاقية مع السودان، اشتكت إثيوبيا إلى الأمم المتحدة احتجاجا علي حصة مصر والسودان من المياه، وانقطعت العلاقة بين الكنيسة القبطية الأثيوبية والكنيسة القبطية المصرية، التي كانت مرتبطة طيلة 1323 سنة حيث أنها كانت تتبع بطريرك القرازة المرقسية بالإسكندرية.