"السد العالى" برىء من ظلام أسوان على يد الإخوان.. "فيتـو" تكشف براءة "السد وخزان أسوان" من انقطاع الكهرباء.. "البترول والكهرباء والداخلية" مسئولون عن معاناة "الأسوانية" التي تلحقهم بالتبعية
في حكم "الإخوان" لم تعد أسوان بلد "الخزان" و"السد العالى"، محصنة من انقطاع الكهرباء؛ وذلك لأمور تقنية متعلقة بسياسة تخفيف الأحمال مع ضمان عدم تأثر الشبكة الموحدة لتداعيات سلبية قد تصل إلى حد انهيار الشبكة.
"أسوان" على موعد مع صيف سيئ لم يعش أهلها مثله من قبل؛ وذلك بسبب قرار جارٍ دراسته الآن، يقضى بقطع الكهرباء في أسوان لمدة 4 ساعات، وهى ساعتان بالنهار وساعتان بالليل، وهو ما يجعل الحياة لا تطاق في ظل صيف أسوان المعروف بالحر الشديد.
"السد العالى" في أسوان يعتمد على الطاقة المائية، وهى أرخص وأوفر أنواع الطاقة، ويفترض بسببها ألا تنقطع الكهرباء في أسوان مطلقًا، ولكن وهو ما يثير الدهشة، أصبح انقطاع الكهرباء فيها بشكل يومى ولعدة ساعات.
"السد" برىء من مسلسل ظلام مصر على يد مرسى، بما يصب في مصلحة رجال أعمال يتاجرون في مواتير الكهرباء، ومنهم إخوان، فلا يوجد أي تهالك أو عطل في التوربينات الموجودة بالسد، وكل ما في الأمر هو أن حكومة "هشام قنديل" عاجزة عن توفير المواد البترولية اللازمة لتشغيل المحطات، وخاصة السولار والمازوت، مع العلم أن معظم محطات توليد الكهرباء في محافظات وجه بحرى يتم تشغيلها بالبترول "مازوت وسولار"، وأصبحت مولداتها شبه متوقفة بسبب أزمة الوقود، وهو ما اضطر وزارة الكهرباء إلى اتباع نظام تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائى عن جميع المحافظات بالتناوب.
معلومات تنفرد بها "فيتــــو".. مفادها أن وزارة البترول تبرر عجزها عن توفير المواد البترولية لشركات الكهرباء بأنها شركات مدينة لها ولا تسدد ما عليها ومديونياتها تراكمت ووزارة البترول في أمس الحاجة لها للإنفاق على قطاع البترول.
مديونية الكهرباء للبترول والتى يدفع ثمنها المواطنون بالعيش في الظلام، ناتجة عن الرفاهية المفرطة للعاملين بالكهرباء، فالقطاع يعطى حوافر ورواتب بمبالغ هائلة، ويوفر سيارات فارهة للموظفين وللشركات ورؤسائها ويمنح العاملين بالقطاع شققًا وفيللا سكنية في أماكن متميزة، فضلا عن إعفائهم من دفع الفواتير الشهرية للمرافق والخدمات، التي تقدمها الدولة وخاصة الكهرباء.
أضف إلى ذلك أن وزارة الكهرباء، بحسب المعلومات ـــــــــ تعانى من مشكلة رفض مواطنين دفع قيمة الفواتير لانعدام ثقتهم في مرسى والإخوان، وكانت نتيجة ذلك معاقبة الجميع بالظلام ليل نهار، مع العلم أن الحكومة تقطع الكهرباء على المواطنين ولا تقطعها عن المصانع التي يعد استهلاكها أكثر حملا، وعلى الرغم من أن عائد شركة كهرباء أسوان من فواتير المواطنين يتجاوز عائدها من المصانع بعشرات الأضعاف، خاصة أن المصانع تحصل عليها بعقود الستينيات المنخفضة.
وفى دولة "إخوانية" لم يعد فيها وجود للأمن الحقيقى، تتعرض كابلات الكهرباء في كل المحطات والمناطق على مستوى محافظة أسوان للسرقة، لدرجة ظهور مافيا الكابلات في الفترة الأخيرة بأسوان.
وتأتى سرقة الكابلات والمولدات والمحولات في أسوان التي يترتب عليها انهيار في الشبكات التي تغذيها تلك الكابلات والمولدات، وبالتالى انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة.