رئيس التحرير
عصام كامل

القرينين.. مصيف "الغلابة" في المنوفية

فيتو

في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديد دائما ما يلجأ المواطنون لشواطئ المدن الساحلية ومن ثم الاستمتاع بالسباحة في المياه.. البسطاء الذين لا يملكون رفاهية الذهاب للشواطئ اتخذوا من منطقة القرينين التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية مكانا للتنزه والسباحة في المياه، حيث أصبح المكان مقصدًا لغالبية سكان محافظة المنوفية.


منطقة القرينين بها قناطر الرياح المنوفي، ويمر بها شريان المياه، تعتبر من أجمل المناطق بالمنوفية، يأتي إليها الأهالي من جميع بقاع المحافظة للاستمتاع بطقسها المعتدل، والجلوس على حافة الرياح، حاملين معهم الأطعمة والمشروبات.

اتخذها أهالي مركز الباجور بصفة خاصة وأهالي المنوفية بصفة عامة مصيف، حتى أطلق عليها البعض "مصيف الغلابة"، وذلك بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة، حيث يأتي إليها الشباب للسباحة في المياه، وتجلس العائلات والأسر على حافة الجسر والمساحات الخضراء الشاسعة التي تحتضن المجري المائي، فضلًا عن ركوب المراكب النيلية والفلوكات.

وتشهد منطقة الرياح المنوفي زحامًا شديدًا بشكل يومي وخاصة من فئة الشباب الذين يلعبون ويتغنون ويتسابقون ويلهون، قبل أيام من بدء العام الدراسي الجديد، ومنهم من يستغل الطبيعة الخلابة التي تستمتع بها المنطقة لإلتقاط الصور على طريقة "السيشن".

يقول أحمد سعيد، 19 عامًا، طالب في كلية التجارة جامعة المنوفية، من مركز قويسنا: إنه حضر برفقة زملائه إلى رياح القرنين للاستمتاع بالسباحة وقضاء يوم سعيد قبل عودته للدراسة بالكلية، مضيفًا أنه لم يتكلف سوى 50 جنيهًا ثمن المواصلات من مركز قويسنا وحتى قرية القرينين بالإضافة لتأجير مركب، في الوقت الذي كان سيتكلف أكثر من مائة جنيه حال ذهابه إلى أحد الشواطئ بالمحافظات الساحلية.

بحيرة قارون بالفيوم مصيف الغلابة (فيديو)

أما محمود جبريل، من مركز الباجور، والذي اصطحب أسرته إلى قناطر القرينين لقضاء يوم جميل، يؤكد أنه دائمًا يصطحب الأسرة لنفس المكان في الأعياد والمناسبات والإجازات الرسمية، وخاصة في شم النسيم حيث يعتبر الذهاب إلى هناك طقسا من طقوس العائلة في تلك المناسبة.
الجريدة الرسمية