هل "محمد صلاح" هو المشكلة؟
أثارت تصريحات "محمد صلاح" عن فندق اللاعبين في كأس الأمم الأفريقية غضب البعض من اتحاد الكرة السابق. وقبلها كان هناك تلميحات تارة وتصريحات تارة أن صلاح "النجم" لم يفعل شيئًا في كأس الأمم.
أعتقد أن مشكلة "صلاح" أنه لا يسكت. نحن في زمن يجب فيه أن تسكت عن الغلط إذا كنت تراه من وجهة نظرك خطأ. "صلاح" لاعب كبير وهو عندما يتحدث يتكلم بلسان اللاعبين. وبالنسبة لواقعة "عمرو وردة"، فما إن قال "صلاح" إنه لم يكن يدعم "عمرو وردة" حتى تم تذكيره بتغريدته التي قال فيها إن المخطئ يجب أن يُمنح فرصة ثانية. وإذا صدق الخبر القائل بأن تغريدة "صلاح" كانت باتفاق مع "هاني أبو ريدة" رئيس الاتحاد السابق وأن المعسكر كان منضبطًا جدا جدا، فمعني ذلك أن "صلاح" يحاول أن يجدد مبررًا لفشل المنتخب في كأس الأمم الأفريقية.
نعم المنتخب لم يكن في مستواه وليس هذا ذنب "محمد صلاح". وكان على "صلاح" أن يبعد نفسه عن واقعة "عمرو وردة" ولكني أتمنى أن أعرف الحقيقة في الانضباط بفندق المنتخب وهل قصد "صلاح" كأس الأمم الأفريقية أم كأس العالم.
منذ أيام قليلة خرج رئيس نادي سموحة، المهندس "محمد فرج عامر" وقال في تصريح نقله موقع مصراوي يقول فيه إنه لو كشف عن ما لديه من معلومات عن اتحاد الكرة فستكون فضيحة العصر، فهل المشكلة في "محمد صلاح"؟
"صلاح" لاعب مجتهد ولا أعتقد أن الغرور قد أصابه، فهو متواضع ويحب الخير للجميع. أما عن خروج المنتخب من كأس الأمم فهو ليس مشكلة اللاعبين فقط، ولكن مشكلة الجهاز الفني واختياراته. والواضح أن المظلوم الحقيقي هو مدرب منتخب مصر السابق "هيكتور كوبر" الذي ربما تيقن أن اللياقة البدنية لمنتخب مصر لا تسعفه على مجاراة حتى أوغندا، فكان يلعب دائما على طريقة "ابني حيطة ياولد" ويعتمد على الهجمات المرتدة.
هناك مشكلة في اختيار مدرب منتخب مصر، وما يتم تسريبه للإعلام يتردد صداه حتى يخلق خبرًا. فلماذا يكون من بين الاختيارات مدربًا فشل مع منتخب الشباب؟ وبغض النظر عن الأسماء المقترحة فعلي أية أسس يتم الاختيار، الشهرة، أم الخبرة. لم أسمع أن اتحاد الكرة –بشكل عام– طلب من المرشحين خطة واضحة للمنتخب والحلول التي لديه للتغلب على نقاط الضعف في المنتخب.
التعاقد مع مدربين أجانب كان يتم من خلال سيرهم الذاتية. فهل يكون هناك نهج جديد من اللجنة الخماسية التي ستدير الكرة في مصر حول طريقة اختيار مدرب المنتخب؟.. سنرى.