رئيس التحرير
عصام كامل

الذكاء الاصطناعي يفصل بين ميسي ورونالدو!

فيتو

المفاضلة بين البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي وصاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو لا تكاد أن تتوقف وخرجت من المستطيل الأخضر إلى مجالات أخرى، ودراسة علمية جديدة قارنت بين اللاعبين وخرجت بنتيجة مثيرة، لكن ماذا بشأن محمد صلاح؟

التنافس بين نجم برشلونة ليونيل ميسي وبين البرتغالي كريستيانو رونالدو بدأ ليبقى، حتى مع مغادرة الأخير لمنافسات الدوري الإسباني نحو الكالتشيو الإيطالي.

وفيما شمل هذا التنافس بينهما الألقاب والجوائز والأهداف، فإنه بات بين مشجعي اللاعبيّن مفتوحًا على جوانب أخرى بعيدة عن عالم الكرة، إذ بات لدى بعضهم مثلًا قائمًا على عدد السيارات أو العقارات التي يملكها كل من ميسي ورنالدو، بل وحتى عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ارتبط بهذا التنافس – لدى مشجعي اللاعبيّن على الأقل.

لكن السؤال الذي يشعل حدة هذا التنافس كل مرة، هو ببساطة: أيهما أفضل، ميسي أم رونالدو؟ سؤال ليس معقدا على الأقل، لكن إجابته تمر عبر تاريخ من المباريات والأهداف والتمريرات الحاسمة والحضور في الملعب والتتويج بالألقاب. وهذا بالتحديد دفع فريقا بحثيا من جامعة كي يو لوفان البلجيكية إلى خوض غمار البحث عن الإجابة متسلحة بالكومبيوتر الذكاء الاصطناعي. وابتكر هذا الفريق مجموعة جديدة من المقاييس لتحديد تأثير لاعبي كرة القدم على نتائج فريقهم، ولا تركز هذه على الأهداف أو التمريرات الحاسمة فقط، وإلا لسهل أمر التوصل إلى إجابة.

يوضح البروفيسور جيسي ديفيس، أحد صانعي الطريقة، "قيمة لاعب كرة القدم غالبًا ما تحددها الأهداف". "الهدف يعد حدثًا نادرًا، حيث يقدر حدوث 1600 إجراء في المباراة الواحدة. نموذجنا يشاهد كل حركة - اللقطات، التمريرات، القطرات، يعالج - وتحسب قيمتها الفردية".

في هذا السياق يوضح أحد المشاركين في الدراسة، البروفيسور جيسي دايفس، بالقول: "قيمة لاعب كرة القدم غالبًا ما تحددها الأهداف والتمريرات الحاسمة، ويبقى تسجل الهدف أمرًا نادرًا، لأنه يحتاج إلى نحو 1600 فعل يجب القيام به خلال المباراة". ويضيف البروفيسور في جامعة كي يو لوفان عن برنامج الكومبيوتر الذي تولي تحديد هوية الأفضل بين اللاعبيّن: "يحسب برنامجنا كل حركة للاعب وتسديداته وتمريراته ومراوغاته بالكرة، ليقوم بحساب القيمة على كل هذه الأسس". وبحسب دايفس فإن البرنامج يقوم على ضوء هذه البيانات بتحليل ما يقوم به اللاعب وفيما إن كان ذلك يعود بالنفع على فريقه أو يغير من نتيجة المباراة.

وفي حالة المقارنة التي لا تريد أن تنتهي بين ميسي ورونالدو فقد اعتمد البرنامج على البيانات المأخوذة من جميع مباريات الدوري الإسباني من موسم 2013 & 14 حتى 2017/18، واستبعد الفريق البحثي بقية المنافسات في تلك الفترة. وكانت النتيجة الفيصل التي توصل لها الكومبيوتر: ليو ميسي كان أكثر حسمًا للمباريات وشكّل لفريقه ضعف القيمة التي شكّلها رونالدو لريـال مدريد آنذاك، فقد حاز البرغوث الأرجنتيني على معدل بلغ 1.21، فيما كان رصيد صاروخ ماديرا على 0.61 فقط.

عن هذه النتيجة يقول البروفيسور دايفس: "نرى اتجاهًا مُحددًا لدى معظم لاعبي كرة القدم: فهم إما يقومون بالكثير من الإجراءات التي ليس لها قيمة تذكر، كما هو الحال مع نجم مانشستر يونايتد بول بوجبا مثلًا، أو يكون لديك لاعبون لا يمسون الكرة إلا قليلًا لكن تأثيرهم أكبر في تحديد نتائج المباريات، كما هو حال هاري كين ومحمد صلاح وكريستيانو رونالدو".

ويضيف عن ميسي بالقول: "أما ميسي فهو استثنائي في هذا المجال بكل المقاييس: الأرجنتيني لديه عدد كبير للغاية من الإجراءات ويتمتع بقيمة عالية للغاية".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية