رئيس التحرير
عصام كامل

نجيب محفوظ: ينقصنا عشق الثقافة

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

في مجلة الإذاعة والتليفزيون في أغسطس عام 2007 وفى ملف حول الذكرى الأولى لرحيل الأديب نجيب محفوظ نشرت بعضا من خواطره التي خطها بقلمه منها:

ـــــــ عمر الكبار ما كانوا عائقا لأحد في أي مهنة وإلا لما ظهرنا، بل بالعكس فوجود المواهب الكبيرة يفتح النفس على الخلق والإبداع. 

ــــ لم يعد في القلب من يحمل همه منذ دفن في التراث أعز ما كان يملكه. 

ــــــ من يستهين بقدرات النساء..أتمنى أن تعاد طفولته بدون أم. 

ــــــ الحكيم لا ينبغى أن يعاند إذا عبث في وجهه الحظ. 

ــــــ حافظ على الجزء التافه فى شخصيتك..الجزء الذي يجعلك تضحك بلا سبب، وترفض بلا سبب، وتبكى بلا سبب، وتصرخ بلا سبب، وتحب بلا سبب، وتكره بلا سبب، ولا تسألنى ما السبب.

ــــــ ينقصنا عشق الثقافة.

ــــــ أسامح لأرتاح فقط، لكن لا أنسى أبدا.
 
ـــــــ المعاناة كونها جانبها من الفرح واليأس له نعومته والموت له معنى.
 
ـــــــ مالا يرتاح له قلبك لا تثق به أبدا، فالقلب أبصر من العين.
 
ــــ أقصى درجات السعادة هو أن نجد من يحبنا فعلا، يحبنا على ما نحن عليه أو بمعنى أدق يحبنا برغم ما نحن عليه.

ـــ أحيانا يكون أقوى إنجازاتك بالحياة هو أنك مازلت بقواك العقلية، ومازلت تتعامل بأخلاق مع أنك محاط بكمية لا تحصى من الحمقى.

ــــــ عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضا، وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف.

ـــــ الثورات يديرها الدهاة وينفذها الشجعان.
 
ــــــ الزيف في الحياة منتشر كالماء والهواء وهو السر الذي يجعل من باطن الإنسان حقيقة نادرة، وقد تخفى عن بصيرته في الوقت الذي يتجلى فيه لأعين الجميع.

ــــــ عندما تغضب المرأة تفقد ربع جمالها ونصف أنوثتها وكل حبها.

ـــــ من يحبك حقا يهتم بك ليطمئن قلبه أنك بخير، وليس ليشعرك أنه مهتم بك.
 
ــــ قالت لى في حزن بالغ: ليس لنا إلا الله، فقلت وقلبى يستشعر خوفا لا أدريه..هو نعم المولى ونعم النصير.

تحدثك باللغة الإنجليزية مع شخص عربى لايدل إطلاقا أنك إنسان مثقف، بل إنك إنسان جاهل بلغتك ومحروم أيضا من جمالها.

ـــــ أيهما أسوا يامولاى..من يدعى الألوهية عن جهل..أم من يطوع القرآن لخدمة أغراضه.

ــــــ الواقع أن جيلى هو الجيل التالى لثورة 1919، سبقنا جيل أحرز انتصارات في الحياة السياسية والاجتماعية، ولما وصلنا كانت الحياة تنهار خطوة خطوة والنظام السياسي ينهار على رؤوسنا.
الجريدة الرسمية