أسامة أنور عكاشة: مصر منورة بأهلها
ثارت ثائرة بعض الأقلام في العالم بعد فوز الأديب المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب، بحجة أن المبدع المصري يبدع خارج وطنه وفي مجتمعات غربية متقدمة فقط في محاولة لتجريد مصر من من حضارتها القديمة ونهضتها الحديثة، وقد استكثر البعض على أديب عربي مصري أن ينال هذه الجائزة.
وكتب السيناريست أسامة أنور عكاشة مقالا قصيرا في مجلة روز اليوسف عام 1997 قال فيه:
لم تكن عقيما.. لأنها كانت دائما أما، ولم يكن أحدا من أبنائها يتيما لأنها الخالدة أبدا التي لا تموت.
ومصر أم الدنيا صنعت بأبنائها أمجادا كثيرة، وأعطت للدنيا الكثير ـ
إن تعبير أم الدنيا ليس تعبيرا إنشائيا لزوم الفخر والتباهي.. بل هو في حقيقته الموضوعية استقراء صحيح لما أبدعه المصريون منذ مينا موحد القطرين، ورمسيس، وأحمس، وتحتمس، صناع الحضارة.. لا الغزاة الفاتحين.. وحتى نجيب محفوظ وطه حسين ويوسف شاهين ومجدي يعقوب وبطرس غالي وفاروق الباز، وغيرهم.