الآثار تحاول استكمال أعمال حفائر المطرية للإعلان عن اكتشاف 5 مقابر
كشفت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن مفتشي الآثار القائمين على أعمال الحفائر الجارية في شارع منشية التحرير المتفرع من شارع عين شمس بالمطرية في قطعة أرض تابعة لأحد المواطنين كان قد تقدم بأوراق استخراج رخصة بناء، واكتشاف 5 حجر دفن من الحجر وبعض الأواني الفخارية بها، يعملون على تدعيم جوانب الأرض وذلك لتصدع الخوازيق الأسمنتية التي أنشأها صاحب الأرض قبل اكتشاف المقابر بها للتمكن من استكمال أعمال الحفائر.
وأكدت المصادر لـ"فيتو" أن المقابر الخمس بحالة جيدة، وإحداها مقبرة كبيرة جدا من المتوقع أن تحمل مفاجأة كبرى ضمن محتوياتها.
وأشارت المصادر إلى أن المقابر تنتمي للعصر المتأخر، مؤكدة أن سقف أحد المقابر يقع على عمق 7 أمتار، وأن العمل متوقف في الموقع لبحث تأمين العقارات المجاورة له لاستئناف أعمال الحفائر على نطاق أوسع.
التفاصيل الكاملة لاكتشاف ٥ مقابر أثرية جديدة في المطرية
وكانت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، قد أكدت أن مفتشي الآثار بمنطقة آثار عين شمس الشرقية اكتشفوا بئرين دفن بداخلهما مجموعة من الأواني الفخارية وبعض اللقى الأثرية من دون أي نقوش أو متعلقات جنازية يرجح أنها تعود للعصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال الحفائر بقطعة أرض ملك أحد المواطنين للتأكد من خلوها من الآثار.
وأوضحت المصادر، أنه تم نقل أربع أوان فخارية إلى المخزن المتحفي التابع للمنطقة، وجوال يحتوي على العديد من شقف الفخار لترميمها للحفاظ عليها.
وكشفت المصادر أن بداية الأمر عندما تجمهر العشرات من المواطنين حول آنية من الفخار بقطعة أرض ضمن الجبانة الهليوبوليتانية في عين شمس بشارع عبد الحميد عثمان، من منشية التحرير، وقريبة من مقبرة بانحسي وأرض نقابة المحامين، ملك أحد المواطنين ظنا منهم أنها تحتوي على ذهب وذلك أثناء عمل مفتشي الآثار بأعمال الحفائر بها بناء على طلب ترخيص بالبناء من صاحب الأرض، فأبلغت مفتشة آثار شرطة النجدة التي حضرت إلى المكان ومنعت مغادرة مفتشي الآثار العاملين بقطعة الأرض، واقتراب المواطنين من موقع الحفائر لحين قدوم النيابة العامة.
وطلبت الشرطة من مفتشي الآثار أمر تكاليف الشغل فقدموا لها جميع الأوراق والموافقات والتي بدورها سمحت لهم باستكمال أعمال الحفائر، وعثروا على بعض أوان فخارية أسطوانية تعود للعصر المتأخر، وبئري دفن جار تنظيفهما.
وأشارت المصادر، إلى أنه من المرجح أن هذه الدفنات فقيرة وليست مقبرة، وتدل حالة الفخار وترتيبه أنه لم يتوصل إليه أحد من قبل.
يذكر أن هذه المنطقة كانت جزءا من جبانة عين شمس الكبيرة في العصر الصاوي "الأسرة 26" واكتشفت فيه مقابر كثيرة أهمها: وجا حور وعنخ خونسو وبانحسي وبادي بب، كما أن عين شمس الشرقية حتى حلمية الزيتون جبانة شمسية لكبار رجال الدولة وكهنتها في المدينة القديمة هليوبوليس، وكان أكبر أحياء العاصمة هليوبوليس وجبانتها يطلق عليه قديما "خر عحا".