ظريف: شعبنا وضع حدًا للتدخل الأمريكي وحان الوقت للتعامل مع الواقع

قال جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إن الشعب الإيراني وضع حدًا للتدخل الأمريكي منذ عام 1979.

وطالب "ظريف" البعض بأن يتعاملوا مع الواقع الحالي، وخاصة بعد التوتر الحالي بين أمريكا وإيران في منطقة الخليج العربي، وإلغاء أمريكا للاتفاق النووي مع إيران وما أعقبه من عقوبات، وتوترات وخطف للسفن في مضيق هرمز.

وكتب جواد ظريف تغريدة على تويتر قال فيها: "منذ 66 عامًا، أطاح الانقلاب الذي حرضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بحكومة إيران المنتخبة ديمقراطيًا. هذه الفظاعة أعقبت سنوات من "الضغط القصوى" على الإيرانيين".

وأضاف : "وضع شعبنا حدا لهذا التدخل في عام 1979. حان الوقت للبعض للتعامل مع هذا الواقع".

إيران تهدد بمنع السفن الإسرائيلية من عبور مضيق هرمز‎

يذكر أن العداء بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بدأ مع الإطاحة بحكومة محمد مصدق عام 1953 بعد تأميمه الثروة النفطية لإيران، حيث لعبت المخابرات الأمريكية دورًا في الإطاحة بحكم مصدق، وعندما أطيح بحكم الشاه عام 1979 كانت السفارة الأمريكية في طهران الهدف التالي لمجموعة من الطلاب المشاركين في الثورة.

وكانت الثورة الإسلامية عام 1979، قد أطاحت بنظام حكم الشاه الذي فر إلى الخارج، وعاد آية الله الخميني من منفاه في فرنسا ليتولى منصب المرشد الأعلى للثورة.

وجاء اقتحام عشرات الطلاب الإيرانيين للسفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا عشرات الدبلوماسيين والموظفين لمدة 444 يوما مطالبين بتسليم الشاه لمحاكمته.

إيران: قادرون على احتجاز أي سفينة تحميها بريطانيا أو أمريكا

وقطعت أمريكا علاقتها الدبلوماسية مع إيران عام 1980، وحجزت الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة وقطعت العلاقات التجارية معها وحظرت تصدير معظم السلع إليها. وفي نفس العام فشلت محاولة إنقاذ الرهائن الامريكيين المحتجزين في طهران عندما اصطدمت مروحيتان أمريكيتان ببعضهما أثناء عملية إنزال في صحراء لوط، وقتل 8 جنود في الحادث.

وفي عام 1984 صنفت واشنطن إيران في خانة "الدول الراعية للإرهاب"، وعام 1986 كُشفت فضيحة إيران كونترا، التي كان يتم في إطارها بيع أسلحة أمريكية بطريقة غير مشروعة إلى إيران وكانت الأموال الناتجة عنها تستخدم في تمويل الجماعات المسلحة المناهضة لحكومة نيكاراجوا التي كانت تحمل اسم كونترا.

وفي عام 1988 أسقطت بارجة أمريكية طائرة ركاب إيرانية فوق مياه الخليج، وقُتل جميع ركابها البالغ عددهم 290 شخصًا.