بعد إبداء رأيها في السياسة للمرة الأولى.. تعرف على صلاحيات ملكة بريطانيا
اتهمت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية السياسيين في بلادها بعدم القدرة على الحكم في ظل الأزمة الدستورية المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف بـ"البريكسيت"، وتعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الملكة برأيها السياسي طوال فترة حكمها التي تمتد لـ 67 عامًا.
وكانت الملكة إليزابيث اعتادت منذ توليها عرش بريطانيا على التزام الصمت وعدم إبداء رأيها في الأمور السياسية طوال هذه الفترة الطويلة التي قضتها، لكن مع احتدام الأزمة المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدد بجر العرش للخلاف بين المؤيدين للخروج من التكتل الأوروبي بدون التوصل لاتفاق وبين المعارضين لهذه الخطوة خرجت الملكة بأعنف تعليق سياسي للمرة الأولى في حياتها خاصة أن الملكة صلاحياتها بشأن هذه النقطة محدودة.
وفيما يلي أبرز الصلاحيات المسموح بها للملكة:
تتمتع الملكة اليزابيث الثانية بجزء من الصلاحيات التي ينص عليها الدستور البريطاني غير المكتوب، ففي الوقت الحالي يمارس الكثير من هذه الصلاحيات نيابة عن الملكة وزراء حكوميون، ومنها صلاحية سحب جوازات السفر على سبيل المثال.
الصلاحيات السياسية
تعد صلاحيات الملكة السياسية رمزية إلى حد بعيد، كما انها تستخدم بعضها حال إجراء انتخابات عامة، كما أنها تتمتع بصلاحية حل البرلمان واستدعائه للالتئام، وذلك عند انتهاء الدورات البرلمانية، وصلاحية التصديق على مشاريع القوانين التي يصدرها البرلمان والتوقيع عليها لكي تكتسب صفة النفاذ، ولكن المرة الأخيرة التي استخدم فيها هذا الحق كانت في عام 1708 في عهد الملكة آن.
تعيين وإقالة الوزراء
وتعد الملكة هي المسئولة عن تعيين رئيس الحكومة عقب أي انتخابات عامة أو في حالة استقالته لأي سبب، ففي حالة الانتخابات العامة تقوم الملكة بتعيين المرشح الأكثر حظا بالفوز بأكبر قدر من الدعم من جانب مجلس العموم، وفي حالة الاستقالة، تأخذ الملكة بنصيحة مستشاريها حول الشخص الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة.
إعلان الحرب
صلاحية أخرى تتمكن الملكة من الاحتفاظ بها، وهي صلاحية إعلان الحرب على دول أخرى، على الرغم من أن هذه الصلاحية تمارس عمليا من قبل رئيس الحكومة والبرلمان.
فوق القانون
وبموجب القانون البريطاني، تعد الملكة فوق القانون ولا يمكن مقاضاتها أبدا، كما لا يمكن محاسبتها في القضايا المدنية.
التكريم
ومن الصلاحيات التي ما زالت تستخدمها الملكة شخصيا هي صلاحية التكريم، فبما أن مصدر كل ألقاب التكريم هو التاج، فتحتفظ الملكة بالكلمة الأخيرة حول منح ألقاب الفرسان والنبلاء وما إلى ذلك، إلى جانب هذه الصلاحية تتمتع الملكة بصلاحية مصادرة السفن باسم الملكة لاستخدامها في خدمة التاج وكانت قد استخدمت هذه الصلاحية لوضع اليد على سفينة الركاب "الملكة اليزابيث الثانية" بعد الغزو الأرجنتيني لجزر فوكلاند في عام 1982.
ملكة بريطانيا تحظر على زوجة حفيدها زيارتها بالجينز الممزق
وتتضمن الصلاحيات التي تتمتع بها الملكة صلاحية تعيين الضباط في القوات المسلحة وطردهم، وتستخدم هذه الصلاحيات عادة بناء على نصيحة واستشارة كبار قادة الجيش والبرلمان، ولكنها تحتفظ ببعض الصلاحيات لنفسها في الفترة الأخيرة على الخصوص.