تضم قاعدة عسكرية.. سر رغبة ترامب في شراء جزيرة دنماركية

اهتمام واسع من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ومساع كثيرة لشراء جزيرة "جرينلاند" التي تعد أكبر جزيرة في العالم، رغم سخرية الكثير من السياسيين من الفكرة ورفضها جملة وتفصيلا.

وفيما يلي أبرز المعلومات حول الجزيرة الجرداء التي يحلم ترامب بشرائها:

تقع جزيرة جرينلاند ذاتية الحكم بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، وتكتسب اهتمام القوى العالمية، بما في ذلك الصين وروسيا.

مساحة ضخمة
وتعد جرينلاند أكبر جزيرة في العالم، ويسكنها 58 ألف نسمة فقط، ومساحتها تساوي مساحة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا وبلجيكا مجتمعة.

موقع إستراتيجي
كما أنها تعد موقعًا استراتيجيًا للأغراض العسكرية، حيث تبعد بأقل من 1600 كيلو متر عن القطب الشمالي، ويضم الساحل الشمالي الغربي للجزيرة قاعدة "ثول" الجوية الأمريكية، التي توفر إمكانية إطلاق تحذيرات للصواريخ ومراقبة الفضاء.

وتغطي الثلوج على مدار العام ثلاثة أرباع مساحة جزيرة جرينلاند، التي تحتوي على 7% من مخزون الأرض من المياه العذبة، وهي غنية جدا بالمصادر الطبيعية، كالحديد والألماس والذهب إضافة إلى النفط واليورانيوم.

سخرية واسعة
جاءت ردود الفعل من السياسيين رافضة وساخرة، فقد وصف عرض الشراء بأنه سخيف، ولا يمكن بيع 50 ألف مواطن للولايات المتحدة، خاصة أن ترامب لم يكن أول رئيس أمريكي يفكر في شراء جرينلاند، فقد سبقه الرئيس السابق أندرو جونسون طلب شراء الجزيرة في 1867 كما أن الرئيس الأمريكي السابق هاري ترومان عرض 100 مليون دولار لشرائها في 1946.

وقال لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض في برنامج "فوكس نيوز صنداي": "إننا ننظر إلى الأمر، فهل ينجح ترامب فيما فشل فيه الآخرون، ليست للبيع.

ومن جانبه قال السيناتور جو مانشين من وست فرجينيا، العضو الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: ينبغي إحاطة لجنته بفكرة ما إذا كانت قيد عملية الشراء جادة أم لا، فاقتراح ترامب مثير للاهتمام.

أما عن رئيس الوزراء السابق لارس لوكه راسموسن، فشكك بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد شراء جزيرة جرينلاند الدنماركية، وكتب راسموسن على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "إنها بالتأكيد كذبة أبريل".

الدنماركيون عن رغبة ترامب شراء جرينلاند: كذبة أبريل

100 دولار
وكانت الولايات المتحدة اقترحت شراء جرينلاند من الدنمارك في عام 1946 مقابل 100 مليون دولار، للحفاظ على محطات الطقس والمنشآت العسكرية في الجزيرة.