«الكبار».. أبطال "اليد" يرسمون البسمة على وجوه المصريين.. ناشئو "الفراعنة" يكتبون التاريخ ويحصدون كأس العالم لأول مرة.. رئيس الاتحاد يطلب دعم "الرعاة".. والهدف مونديال 2021
«المستحيل ليس مصريا».. كان عنوان قصة نجاح مصرية بعدما نجح منتخب ناشئي كرة اليد في كتابة تاريخ جديد، يسجل في سجل إنجازات اللعبة على مر تاريخها، وذلك على جميع المستويات والأعمار السنية سواء المنتخب الأول أو الشباب أو الناشئين.
منتخب الناشئين
وتوج المنتخب الوطني للناشئين مواليد 2000، بقيادة مجدي أبو المجد المدير الفني، بلقب بطولة العالم التي أقيمت في مقدونيا، وذلك بعد أن نجح في قهر أكبر المنتخبات الأوروبية أبرزها ألمانيا والسويد وآيسلندا والبرتغال.
المنتخب الوطني احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط، من الفوز في 4 مباريات أمام السويد والصين تايبيه وكندا والمجر، والخسارة في مباراة وحيدة أمام فرنسا.
وفي الأدوار الإقصائية، فاز المنتخب الوطني على نظيره السلوفيني، ليواصل مشواره نحو النهائي، بفوز جديد على المنتخب الآيسلندي العنيد في الدور ربع النهائي، وذلك قبل الفوز على منتخب البرتغال في الدور قبل النهائي، وألمانيا في المباراة النهائية بنتيجة (32-28).
وتضم قائمة اللاعبين: عبد الرحمن حميد، ومؤمن حسام، ومازن رضا، وإبراهيم السيد، وعمر عطية، ومهاب سعيد، وسيف هاني، وحسن قداح، وزياد عبد العال، ومحمد سمير، ويوسف علاء الدين، ويوسف أحمد حسن، وعبد الفتاح على، وأحمد هشام السيد، وعمر لطفي، وياسر سيف.
وتضم البعثة: عبده عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيسا للبعثة، ومجدي أبو المجد مديرا فنيا، وحسين زكي مدربا مساعدا، وحمادة الروبي مدربا لحراس المرمى، ومحمد عبد المنعم مديرا إداريا، وعمر عصام طبيبا، ومحمد إمام محللا للأداء الفني.
منتخب الشباب
وقبل إنجاز منتخب الناشئين بأيام قليلة، كان منتخب الشباب يصنع إنجازا جديدا بحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة العالم التي أقيمت بإسبانيا.
ونجح منتخب الشباب أيضا في كتابة تاريخ جديد لكرة اليد المصرية، وفاز على أكبر المنتخبات الأوروبية، أبرزها المنتخب الفرنسي والسويدي بفارق أهداف كبير، وهو ما يبشر بوجود أجيال جديدة لكرة اليد المصرية يمكنه المنافسة في أكبر المناسبات.
وتضم بعثة منتخب مصر الوطنى للشباب لكرة اليد: طارق محروس المدير الفنى، هانى الفخرانى المدرب المساعد، دكتور عمرو عصام أخصائى العلاج الطبيعى، محمد سليمان المدير الإدارى والمحلل الفني للفريق، واللاعبين عبد الرحمن طه، عبد الرحمن حميد، جلال خورشيد، عبد العزيز إيهاب، شهاب عبد الله، حسن وليد، سيف الدرع، أحمد هشام، أحمد راضى، حازم ممدوح، محسن رمضان، محمد الأزهرى، عمر خالد، عمر سامى، خالد وليد، ياسر محمد.
المنتخب الأول
ولم يغب المنتخب الوطني الأول للرجال أيضا عن تحقيق الإنجازات، وذلك بعد أن احتل المركز الثامن في بطولة العالم التي أقيمت بتنظيم مشترك بين ألمانيا والدنمارك، وذلك لأول مرة منذ سنوات طويلة، بعد أن كان المنتخب دائما يقع في مراكز الوسط سواء الـ14 أو الـ15.
واستمرارا لسياسة الاتحاد، فقد تعاقد مجلس الإدارة مع المدرب الأفضل في العالم جارسيا باروندو، لتدريب المنتخب استعدادا للمشاركة في منافسات بطولة العالم 2021 بمصر، في حين تم الاعتماد على أجهزة فنية وطنية لمنتخبي الناشئين والشباب، حيث تولى مجدي أبو المجد نجم الزمالك والمنتخب، ومعه حسين زكي تدريب الناشئين، فيما تم تعيين طارق محروس نجم الأهلي ومعه هاني الفخراني لمنتخب الشباب.
جيل جديد يصنع التاريخ
المهندس هشام نصر رئيس اتحاد كرة اليد، أكد في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن ما حققه كل من منتخبي الشباب والناشئين هو نتيجة تخطيط جيد ورؤية فنية، وأن كل ذلك الهدف منه صناعة منتخب قوي يشارك في منافسات بطولة العالم 2021 بمصر.
وأضاف، أن الاتحاد نجح في صناعة تسلسل للأجيال، بهدف الحفاظ على استمرارية وقدرة المنتخبات الوطنية في منافسة الكبار دائما، وعدم الاعتماد على جيل واحد يحقق الإنجازات ولكن دون استمرارية.
وطالب رئيس الاتحاد الشركات الراعية بمد يد المساعدة والعون للاتحاد من أجل مواصلة الإنجازات والنجاحات، مشيرا إلى أن الاتحاد لن يستطيع مواصلة النجاحات إلا إذا كان هناك دعم مادي كبير، وأن الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة تقدم ما عليها، وتقف بجانب الاتحاد من خلال تنفيذ الطلبات سواء ماديا أو معنويا.
وتابع رئيس الاتحاد: "لدينا خطة طموحة بالوقوف على منصة تتويج بطولة العالم 2021 بمصر، وهو ما سيضمن نجاح البطولة تنظيميا وفنيا، وأيضا خلق أجيال من اللاعبين للمنتخبات يمثلون مصر في السنوات المقبلة، وتكون لديهم القدرة على قهر أكبر منتخبات الأوروبية".
ومن المقرر أن يتم اختيار عدد من لاعبي منتخبي الناشئين والشباب لضمهم إلى معسكرات المنتخب الأول استعدادا لبطولة العالم المقبلة، على أن يتم تطعيم الفريق بعدد من لاعبي الدرجة الأولى، وذلك بهدف صناعة جيل جديد صغير السن يستطيع المنافسة لسنوات مقبلة.
"نقلا عن العدد الورقي"...