رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أصبحت الإخوان المنبع الرئيسي للتطرف في العالم؟

شعار الإخوان
شعار الإخوان

لم يعد هناك شك، أن جماعة الإخوان الإرهابية، ومنذ تأسيسها على يد حسن البنّا في عام 1928، هي أصل التطرف في العالم، فالمراقب الدقيق لتاريخ هذه الجماعة منذ نشأتها، والمطلع على أدبياتها الفكرية وأيديولوجيتها السياسية والدينية، يستطيع أن يكتشف بسهولة زيف هذه الأكاذيب وعدم واقعيتها، وأن هذه الجماعة هي منبع الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.


جواد بشارة: الإخوان الجذر الحقيقي للفكر السلفي والتكفيري

في كتابه «الإخوان المسلمون والإرهاب.. الحقائق والأدلة»، يكشف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، كيف أوصلت أدبيات الجماعة إلى التطرف وأعمال العنف والإرهاب التي امتدت تأثيراتها إلى خارج حدود المنطقة العربية لتشمل العالم أجمع، ويوضح الكتاب حقيقة ما يحاول الإخوان إخفاءه عن مسؤوليتهم عن انتشار التطرف والإرهاب تحت شعارات الاعتدال والمظلومية.

ويتطرق الكتاب إلى الدور الذي لعبته جماعة «الإخوان» في التأسيس فكريًا للإرهاب والعنف؛ في خطب وتصريحات مؤسس الجماعة ومنظِّرها الأول، حسن البنّا، عن العديد من الأفكار التي تشكل أساس الفكر المتطرف الذي ساد العالم منذ أربعينيات القرن الماضي، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم الجهاد واستخدام القوة والعنف لتحقيق الأهداف السياسية، وتشكيل التنظيمات السرية المسلحة.

من البنّا، إلى سيد قطب، منظّرها الأساسي، يشرح الكتاب ماذا تعني «جاهلية» المجتمع والعالم، وأولوية العنف لتغيير المجتمع والعالم، ولماذا يعتبر الجهاد فريضة غير مرتبطة بزمان ولا مكان، عبر تكفير المجتمعات القائمة.

ويستعرض الكتاب تاريخ جماعة «الإخوان المسلمين» المليء بالأحداث والممارسات الإرهابية، بدءًا باغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1948، مرورًا باغتيال النقراشي باشا وأحمد ماهر باشا والسيد فايز، وليس انتهاءً باغتيال النائب العام هشام بركات في عام 2015، إلى جانب محاولات اغتيال كثيرة وتحريض إعلامي مستمر على العنف والإرهاب، وكما يوضح الكتاب، فإن «الإخوان» وراء تفكيك ليبيا، وهم يقفون وراء العديد من العمليات الإرهابية في أنحاء العالم، لاسيما في أوروبا والولايات المتحدة.
الجريدة الرسمية