كينيا تطالب مجلس الأمن بإنهاء الملاحقات لقادتها المنتخبة
طلبت كينيا من مجلس الأمن الدولي إنهاء الملاحقات أمام المحكمة الجنائية الدولية بحق قيادتها المنتخبة حديثا، وذلك من خلال عرضها لملف الملاحقات الجنائية الدولية التي تمس رئيسها الجديد أوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو.
وقال سفير كينيا لدى الأمم المتحدة ماشاريا كامو في تصريحات أوردتها قناة الجزيرة الإخبارية اليوم الجمعة، إنه بعد اجتماع مغلق لكامل أعضاء مجلس الأمن الـ15 طلبنا بوضع حد لهذه الملاحقات في أقرب وقت ممكن.
وأكد كامو أن كينيا العضو المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية لا تسعى إلى "إقصاء نفسها" عن القضاء الدولي.
وأضاف كامو، أنه يجب تحديد كيف يمكن أن يتم ذلك، ولكن من الواضح أن الملاحقات يجب أن تتوقف لأنها لا تخدم السلام والعدالة في بلدنا، موضحا أنه في حال قررت المحكمة من تلقاء نفسها وضع حد لهذه الملاحقات بسبب هشاشة الأدلة فيكون الأمر مرضيا.
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت المحكمة الجنائية الدولية، قائلا إنها "مشغولة بملاحقة الزعماء الأفارقة فقط، ولن ننضم أبدا إليها"، وجاءت انتقادات سلفاكير للمحكمة في تصريحات بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس كينياتا في جوبا.
وتلاحق المحكمة الدولية الرئيس ونائبه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية على خلفية مسؤوليتهما المفترضة في أعمال العنف خلال الانتخابات الرئاسية نهاية 2007 التي قتل فيها أكثر من ألف شخص وتم تهجير نحو ستمائة ألف شخص.
وخلال تلك الأحداث كان كينياتا وروتو ينتميان إلى معسكرين سياسيين متخاصمين، ويتوقع أن تبدأ محاكمة كينياتا في التاسع من يونيو.
