حملة المليون زريعة.. صدقة جارية لتوفير الأسماك لصيادي وأهالي البحيرة
دشن مجموعة من الصيادين وملاك مزارع سمكية وتجار آلات الصيد بالبحيرة حملة تطوعية لإلقاء مليون زريعة من أسماك البلطي والسيلفر، آكل الحشائش، في نهر النيل بهدف زيادة الثروة السمكية في مناطق الصيد لمواجهة حالات نقص الأسماك في بعض الأوقات وتعطل كافة مكونات عملية الصيد عن العمل.
وقال عبد اللاه، أحد أهالي منطقة حوش عيسى بالبحيرة: إن الفكرة نشأت من منطلق فكرة الصدقة الجارية من قبل القائمين عليها لدفع عجلة الصيد طوال العام، وتوفير الأسماك بمعدل يساعد على تراجع أسعاره بشكل ملحوظ، وهي نفس فكرة مشروع الصدقة الجارية المعتمد على توفير رأس جاموس لأسرة للاستفادة من ألبانها.
وأضاف عبد اللاه، أن الفكرة أعجبت عددا كبيرا من أهالي البحيرة، وعزموا على تنفيذ الفكرة، وتواصلنا مع مفرخ سمكي تابع لهيئة الثروة السمكية في منطقة إيتاي البارود، وألقينا في البداية 35 ألف زريعة بلطي في المياه العذبة، ثم نجحنا في جمع مبالغ أكبر وجلبنا عددا آخر من الزريعة على دفعات متتالية ووصل ما ألقيناه حتى الآن إلى 300 ألف زريعة، مشيرًا إلى أنهم لم يكتفوا بخبرتهم فقط كصيادين منذ 30 عاما في إدارة الحملة، بل حصلوا على الدعم الفني من المفرخ السمكي إلى جانب التزود بالمعلومات من الكتب والدوريات الصادرة عن هيئة الثروة السمكية.
وأشار إلى تواصلهم مع الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لدعم الحملة ورحبت بعملهم بشكل كبير وطلبت لقاءهم للتنسيق حول توفير الدعم الرسمي للحملة؛ لتنظيم عملها وضمان إثمارها لنتائج جيدة.
فيما جذبت الحملة عددا من المساهمين من محافظات مختلفة، ومنهم عبد الخالق النويهي، نائب رئيس جمعية منتجي الدواجن بالغربية، والذي قرر المساهمة في الحملة بعد أن علّم الأثر الكبير الذي ستتركه على أهالي البحيرة وجدية القائمين عليها، قائلا أن الحملات المشابهة لزيادة الإنتاج من الغذاء يجب دعمها شعبيا ورسميا من أجل العمل على خفض الأسعار، وتوفير البروتين للأسر الأكثر احتياجا بأسعار مناسبة، وإتاحة الفرصة أمام الصيادين للعمل لفترات أطول، وبالتالي تحقيق دخل أفضل يواجهون به فترات منع الصيد الرسمية بعد انتهاء المواسم.