اعترافات المتهم بذبح ابنتيه في الحوامدية: ضبطت إحداهما أثناء مكالمة جنسية مع زميلها.. تزوجت 11 مرة بعد انفصالي عن والدتهما.. فكرت في الانتقام من الثانية بسبب تسترها على شقيقتها.. وذبحتهما بحركة واحدة
اعترف المتهم بذبح ابنتيه في الحوامدية في التحقيقات أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بجريمته، حيث وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد لابنتيه وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريز هاتفي المجني عليهما للتأكد من أقوال المتهم وطلبت تفريغ كاميرات مراقبة تم تحريزها أظهرت المتهم والقتيلتين أثناء سيرهما متوجهين لمسرح الجريمة.
وقال المتهم في اعترافاته أمام النيابة: "خرجت على المعاش بعد العمل كمشرف إنتاج بشركة السكر.. كانت الحياة هادئة ومستقرة مع زوجتي لكن بعد فترة حصل خلافات بيننا في عام 2003 مما أدي إلى اتخاذ قرارنا بالانفصال فهي والدة ابنتي".
وأضاف: "تزوجت بعدها 11 مرة وزوجتي الأخيرة توفيت منذ 3 سنوات بمرض السرطان ولم أتزوج بعدها مرة أخرى".
المتهم بذبح ابنتيه في الحوامدية بعد تسليم نفسه: دافعت عن شرفي وغسلت عاري
مكالمة جنسية
وعن جريمته قال: "في يوم سمعت إحدى بناتي تتحدث في الهاتف مع أحد زملائها بالجامعة مكالمة جنسية فضربتها وطلبت منها عدم الحديث مرة أخرى مع ذلك الشاب وقطع علاقتها به، وتحدثت أنا مع زميلها وحذرته من الاتصال بابنتي مرة أخرى".
وأضاف: "بعد فترة فوجئت بها مرة أخرى تتحدث مع نفس الشاب على الهاتف مكالمة جنسية فأخذت منها الهاتف وشتمته وأغلقت الهاتف.. بعدها خطر في ذهني التخلص من ابنتي لعدم جلبها العار لي وفكرت في الانتقام أيضا من ابنتي الثانية أنها تعلم ما تفعله شقيقتها وتتستر على فعلتها".
بداية الواقعة
وتابع المتهم: "في يوم الجريمة طلبت من بناتي الذهاب معي لمشوار في صباح يوم الواقعة، ومشينا في طريقنا، وعندما اقتربت من كوبري بمصرف في الحوامدية طلبت منهما الجلوس والاستراحة لبعض الوقت، وعندما جلست بجواري إحداهن أخرجت السكين من طيات ملابسي ووقفت خلفهما.. وأثناء جلوسهما على الأرض قمت بذبح رقبتيهما بحركة واحدة من الخلف ثم ذهبت إلى قسم الشرطة وسلمت نفسي وفي يدي السلاح الملطخ بالدماء للإبلاغ عن قتل ابنتي".
وكشفت التحريات أن الأب كان يعد جهاز ابنتيه في منزله منذ فترة، وأن حريقا شب في منزله قبل 10 أيام من الحادث أدى إلى تفحم محتويات الشقة بما فيها جهاز ابنتيه.
وتبين من التحريات أن المتهم يشهد له جيرانه بحسن السمعة والأخلاق، وتبين أنه يعيش مع ابنتيه اللذان يدرسان في المرحلة الجامعية.
كما تجري النيابة تحقيقاتها مع المتهم بعد انتهاء معاينة مسرح الجريمة، وأمرت النيابة بإرسال أداة الجريمة "السلاح الأبيض" للمعمل الجنائي ومضاهاته بالإصابات التي لحقت بالفتاتين، للتأكد من كونه السلاح المستخدم بالواقعة، وإعداد تقرير واف عنه.
وانتقل المستشار أحمد يسري، رئيس نيابة البدرشين، إلى مسرح الجريمة بالقرب من ترعة الجيزاوية لإجراء المعاينة التصويرية.
وأسفرت المعاينة عن العثور على جثتين لفتاتين ملقاتين على حافة الترعة بكامل ملابسهما، وتبين من مناظرة النيابة لجثتي القتيلتين أنهما في العشرينات من عمريهما كل منهما مصابة بجرح ذبحي بالرقبة.
وكان اللواء محمد الشريف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا بالعثور على جثتي فتاتين مذبوحتين على حافة ترعة الجيزاوية بالحوامدية، وانتقلت على الفور قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثتين لشقيقتين، وأن وراء ارتكاب الجريمة والدهما.
وأوضحت التحريات، بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم في العقد السابع من العمر، كان موظفًا بشركة السكر، وحاليًا بالمعاش، وابنتيه في العشرينيات من عمرهما،وأن المتهم استدرج ابنتيه صباح امس الجمعة، وسار بهما في الشارع، وتوقف بجوار ترعة الجيزاوية، وبدأ بذبح الكبرى ثم الصغرى، وترك جثتيهما على حافة الترعة، وتوجه حاملا السكين الملطخة بالدماء إلى قسم الشرطة وأبلغ بارتكابه الجريمة.