عمرو فتوح: مصر منافس قوي لتركيا والصين في جودة الصناعة
أكد عمرو فتوح عضو جمعية رجال الأعمال، عضو جمعية مستثمري مدينة بدر، أن المنتج المصري قادر على منافسة المنتجات التركية والصينية في مختلف الأسواق نتيجة لتطور الصناعة المحلية واستخدام خطوط إنتاج أوروبية وخامات عالية الجودة قادرة للنفاذ لمختلف الأسواق التصديرية.
وأضاف "فتوح" أن الصناعة المصرية تطورت بشكل لافت خلال السنوات الماضية وأصبحت تضاهي تركيا والصين من حيث الجودة إلا أنها تواجه منافسة شرسة في السوق المحلية من حيث الأسعار فضلًا عن ضعف ثقة المستهلك في المنتجات المحلية.
عمرو فتوح: المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الاهتمام بالاستثمار المحلي
وأشار إلى أن كل من الصين وتركيا تتفوق على مصر في دعمها للتصدير وتقوم المصانع الأجنبية ببيع منتجاتها بسعر التكلفة لاعتمادها على دعم الصادرات بما يمثل فرق في الأسعار بالسوق المحلية بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 30% وهو ما يضعف من منافسة الصناعة المصرية محليًا خاصة وأن المستهلك المصري يهتم حالياُ بالسعر على حساب الجودة وذلك بخلاف المستهلك العربي والأجنبي والذي يعطي أولوية للجودة.
وأضاف عضو جمعية رجال الأعمال، أن الدول المنافسة لمصر في الصناعة تعتمد على خاماتها المحلية بجانب دعم التصدير مقارنة بالصناعة المصرية التي ما زالت تغطي احتياجاتها الصناعية من الخامات المستوردة وهو ما يشكل نسبة كبيرة في فروق الأسعار، مشددًا على أهمية دعم الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التكميلية في إنتاج مستلزمات الإنتاج والخامات وإعطاء أولوية لدعم الصناعات التي لا تنتج محليًا.
وأكد "فتوح" أن المنتج المصري يلاقي إقبالا كبيرا في أسواق دول الخليج وخاصة الإمارات، نتيجة تفوق الصناعة المصرية في الجودة واهتمام المستهلك العربي بالجودة على حساب السعر، لافتا إلى انتشار ظاهرة تقليد العلامات التجارية للمنتجات المصرية، وإعادة بيعها على أنها منتجات تركية أو أجنبية لاستغلال ضعف ثقة المستهلك المحلي بالمنتج المصري، وهو ما يشير إلى تطور جودة الصناعة المصرية.
وقال: إن الصناعة المحلية تعرضت لظلم كبير خلال 2011 وحتى 2014 نتيجة لتأثرها بالصعوبات الاقتصادية والسياسية التي أدت إلى الاعتماد على الاستيراد بشكل كبير قبل البدء في برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدًا بالإجراءات المالية التي اتخذتها مصر ضمن برنامجها الإصلاحي، وفي مقدمتها تعويم الدولار بجانب فرض رسوم إغراق على بعض المنتجات الأجنبية، والحد من الاستيراد لتشجيع الصناعة المحلية وتعزيز قدرتها على المنافسة.
وطالب عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، بدعم أكبر من الحكومة للصادرات والترويج للمنتج المحلي في مختلف الأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية وعمل برامج توعية بجودة الصناعة المحلية لإعطاء ثقة في المنتج المصري، ومطالبة الصناع بالاهتمام بالجودة والتعبئة والتغليف وكل ما يساهم في تسويق المنتج المصري محليًا ودوليًا.
وشدد "فتوح" على ضرورة التوسع في إقامة المشروعات التكميلية ومستلزمات الإنتاج للصناعات التي لا تنتج محليًا، وتوفيرها للصناعات الكبرى بديلًا عن استيراد الخامات من الخارج، والتي تزيد من تكاليف الإنتاج وأسعار السلع ، لعمل توازن سعري بين المنتج المحلي والأجنبي في مختلف الأسواق.