رئيس التحرير
عصام كامل

المصيلحي: تدني أسعار الجلود المباعة للمدابغ وراء انتشار إلقائها بالشوارع

فيتو

أكد فريد المصيلحى، استشارى دباغة الجلود، أن انتشار إلقاء "جلود السلخانة" الأضاحي بالشوارع والتخلص منها يعد كارثة سواء كانت مادية أو بيئية.


وأضاف المصيلحي في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن هذا الأمر يرجع إلى تدني أسعار الجلود المباعة للمدابغ، وعدم الطلب عليه نظرا لتراجع معدلات التصدير، حيث أصيب تجار الجلود بخسائر فادحة، حيث إن" نقل وتخزين الجلد" أصبح أغلى من سعره، ولجأ البعض إلى التخلص من جلود الأضاحى بطرق أخرى غير صحية مما يمثل كارثة بيئية، لافتا إلى أن التاجر يدرك عدم شراء المدابغ للكميات الكبيرة المتوفرة من الجلود بعيد الأضحى المبارك.

"جلود الأضاحي.. ثروة قومية في مهب الريح".. غرفة الدباغة: تدني الأسعار وراء التخلص منها في الشوارع


وقال إن الجلاد "وهو الشخص" الذي يقوم بتجهيز الجلد ونقله وتمليحه استعدادا للدباغة، لم يعد يرغب في شراء الجلد سواء من الجزارين أو الأهالي لأنه يدرك أنه غير مطلوب من المدابغ والتي تأثرت سلبيا نتيجة تراجع معدلات التصدير ولم تعد تصدر مثلما كان يحدث من قبل.هذا بالإضافة إلى ما يتحمله تاجر الجلد من " تكاليف نقل وتخزين الجلد حيث اصبح اغلى من ثمنه "حيث تصل تكلفة تمليح الجلد إلى 10 جنيهات بالإضافة إلى 50 جنيها عن النقل والتخزين وذلك على القطعة الواحدة.

وأشار إلى أن المدابغ كانت تصدر العام الماضى إلى البرتغال وإيطاليا واليونان وكوريا والهند والصين من مصر بكميات ضخمة، وفى المقابل فإن الجلادين كانوا مدركين أن أي إنتاج للجلود سوف يتم تصريفه مما يساهم في الحفاظ على السعر، لأن التاجر كان مدركا بأن ما يشتريه سواء من الجزارين أو الأهالي يستطيع التصرف فيه من خلال بيعه إلى المدابغ بينما اليوم لا يوجد أي فرص تصديرية وبالتالى أصحاب المدابغ يحجمون عن الشراء.

وقال إن صناعة الجلد يعانى من كساد عالمى وليس في مصر فقط،بل هناك بلدان أخرى نفس الأمر مثل السودان والهند وإيران، لافتا إلى أن الجلد في أوروبا على سبيل المثال أصبح يباع بالكيلو وليس القطعة حيث وصل سعره لأقل من يورو بينما كان يباع من 2 إلى 3 يورو.


أشار إلى أن سعر الجلود أصبح متدنيا جدا، حيث تراجع السعر الآن ليصل إلى 50 إلى 100 جنيه خلال تلك الفترة للجلد البقرى، بينما أسعار الجلد البقرى " العزب" للمدابغ كان يباع ب 500 جنيها ولـ السلخانة إلى 800 جنيها بالعام الماضى، لافتا إلى أن التراجع في أسعار الجلد بدا منذ نحو شهرين قبيل عيد الأضحى هذا بالإضافة إلى التكلفة العالية للدباغة فأصبح الأمر مكلفا.

وقال إن قطعة الجلد الواحدة تتكلف 1000 جنيها سواء من "عمالة وكمياويات وميكنة بالإضافة إلى أن الفاقد من القطعة الواحدة وهو ما يؤدى إلى ارتفاع منتجات الجلد الطبيعى ما جعل الكثيرين يحجمون على شرائه ويتجهون إلى منتجات الجلد الصناعى، ودعا إلى أهمية عمل مدافن صحية لدفن الجلود منعا لانتشار الأمراض.
الجريدة الرسمية